قضت محكمة الجنح في منطقة كريتاي بضاحية باريس، اليوم الجمعة، بتغريم ناشط مؤيد للفلسطينيين (32 عامًا) 500 يورو لنشره شريطًا صوّره في متجر فرنسي كبير يدعو فيه إلى مقاطعة المنتجات الإسرائيلية. واتهم الناشط ب"الحض على التمييز الوطني أو العرقي"، وقضت المحكمة أيضا بأن يدفع 300 يورو لكل من الجمعيات الثلاثة التي تقدمت بشكوى ضده. ففي شريط بثه العام 2009، ظهر الناشط داخل متجر كبير في فيلجويف (ضاحية باريس)، وهو يطلق مع ناشطين آخرين شعارات تدعو إلى "مقاطعة إسرائيل". وأوضح الناشط، لدى مثوله أمام المحكمة في نوفمبر، وهو عضو سابق في جمعية مؤيدة للفلسطينيين، أنه قام بذلك "لهدف واحد هو الإعلام"، نافيًا أيًّا من أشكال معاداة السامية أو نية الإيذاء. لكن المدعي الذي طلب تغريم المتهم ألف يورو اعتبر أن الشريط يتجاوز "إلى حد بعيد؛ كونه يعبر عن موقف"، ويهدف فعليًّا إلى "الضغط" للحيلولة دون شراء منتجات إسرائيلية. وإثر شكاوى تقدمت بها جمعية مناهضة لمعاداة السامية، تتم ملاحقة نحو ثمانين شخصًا في فرنسا في قضايا مماثلة.