حصلت "الشروق" على صورة من مستند رسمي صادر عن المعمل المركزي للمبيدات التابع لمركز البحوث الزراعية بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، تفيد بإعادة توزيع مبيد آفات زراعية تم إنتاجه في مايو 2008، وتنتهي صلاحيته في مايو 2010، بعد تجديد تاريخ صلاحيته لتنتهي في يونيو 2011. وطبقا للوثيقة، قامت الوزارة بتجديد صلاحية مبيد "توبيك"، واسمه الشائع "كلودينافوب" "بروبارجيل"، بعد دراسة تركيز المادة الفعالة التي وصلت إلى 14,59%، ويفترض أن التركيز الأصلي لا يقل عن 15%، وتم التأكد من قابلية المبيد للبلل والتعلق وسلامة العبوات القادمة من مخزن الجمعية التعاونية الزراعية العامة التابعة لوزارة الزراعة. كما تشير الوثيقة الرسمية المعتمدة بخاتم وزارة الزراعة، والصادرة بتاريخ 3/ 6/ 2010، برقم 1788، إلى أنه تم تجديد تاريخ الصلاحية على عبوات كمية 3729,25 كجم من المبيد، الخاص بالتعامل مع حشيشة الزمير التي تقلل من إنتاجية القمح، حيث تبلغ سعة العبوة الواحدة 70 جم، من إنتاج شركة سينجنتا السويسرية، واستيراد شركة الكيميائية التجارية المصرية. وبحسب الوثيقة تم تجديد صلاحية المبيد، ليسري من تاريخ 2/ 6/ 2010، حتى 1/ 6/ 2011، واشترطت التخزين في ظروف جيدة، حيث تم اعتمادها من الدكتور إبراهيم الدسوقي عطا الله بتاريخ 2 يونيو الماضي، وأصدرها المعمل المركزي للمبيدات التابع لمركز البحوث الزراعية، بتاريخ 3 يونيو 2010. وعلمت "الشروق"، من مصادر بالجمعيات التعاونية الزراعية بالمحافظات، أن وزارة الزراعة لصقت ورقة بيضاء بتواريخ الصلاحية الجديدة، على تاريخ الصلاحية الأصلي المكتوب على العبوات، حيث تم فعلا توزيعها على الفلاحين، وانخفض سعر بيعها من 45 جنيها خلال تاريخ صلاحيتها الأصلي، إلى 42 جنيها بعد تجديد تاريخ الصلاحية، على أن يبدأ استخدامها خلال عشرة أيام. وتعد حشيشة الزمير من أخطر الحشائش التي تنمو في حقول القمح، وتؤدي في حالة انتشارها إلى تناقص كبير في المحصول، وربما القضاء عليه، ويقتضي القضاء على خطورة الزمير فحص حقول القمح بعد شهر من الزراعة، فإذا وجدت إصابة شديدة بالزمير يستخدم مبيد توبيك 15٪ WP، الوارد بالوثيقة، بمعدل 140 جم للفدان رشًّا مع 200 لتر ماء، وذلك خلال شهر بعد رية المحاياه، وهي الرية الأولى بعد زراعة محصول القمح.