شن نشطاء على الإنترنت حملات إلكترونية واسعة فى اليومين الماضيين للمطالبة بإبطال نتائج الانتخابات البرلمانية الماضية، وحل مجلس الشعب، والدعوة أيضا لتوحيد صفوف المعارضة على اختلاف انتماءاتها وتوجهاتها. وانطلقت الحملات تحت عناوين «شعب مش عاوز مجلس الشعب» «انتخابات 2010 باطلة»، و«مش مجلسنا»، و«مجلس باطل باطل باطل». وقال القائمون على حملة «مش مجلسنا» الحملات الأكثر انتشارا على فيس بوك: «قول معانا للبرلمان الجديد أنت مش مجلسنا.. معا لنزع الشرعية عن مجلس الشعب القادم»، وأضافوا: «لما النظام يحجب صوتك ويمنع تأثيره يبقى مجلس الوطنى مش مجلسنا.. لما النظام يأجر بلطجية يدير بهم الانتخابات يبقى مجلس الوطنى مش مجلسنا». إلى هذا، أعلن نشطاء على الإنترنت عن تنظيم عدة وقفات احتجاجية فى جميع محافظات مصر، احتجاجا على ما وصفوها بالانتهاكات التى شابت العملية الانتخابية، ومن بينها وقفة «غضب» غدا أمام محكمة الحقانية بالمنشية بالإسكندرية، كما تداول هؤلاء بكثافة الدعوة للوقفة الاحتجاجية الأحد المقبل والتى تنظمها الجمعية الوطنية للتغيير وحملة دعم البرادعى تحت عنوان معا «ضد تزوير إرادة الشعب»، وتهدف المظاهرة أيضا إلى سحب الشرعية ممن وصفوه ب «برلمان عز»، فى إشارة إلى أحمد عز. فى المقابل، تحتفى اللجنة الإلكترونية التابعة للحزب الوطنى على موقعها على فيس بوك، بما وصفته ب«الانتصار العظيم» بحصول الحزب على أغلبية مطلقة فى المجلس المقبل، وقالت اللجنة: الاثنين المقبل والذى يمثل أول انعقاد للمجلس الجديد، سنحتفل بانتصار حزبنا القوى والعريق والعتيد صاحب القيادات الفذة، كونوا معنا لنحتفل بالنصر فى أزهى عصور الديمقراطية فى مصر، ولنقول مبروك للوطنى»، على حد تعبير بيان اللجنة، وزادوا بالقول «لا عزاء للمهزومين.. والمنسحبين.. والمحظورين غير الشرعيين».