أكد الدكتور عثمان محمد عثمان وزير التنمية الاقتصادية، استعداد مصر لاستكمال ما بدأته من جهود تنموية في شرق السودان، من خلال تقديم مليون دولار لتمويل مساعدات عينية ومشروعات تنموية. وقال عثمان، في تصريحات له، اليوم الاثنين، بعد عودته من رئاسة وفد مصر المشارك في المؤتمر الدولي الأول لإعادة إعمار وتنمية شرق السودان بالكويت، إن المساعدات للسودان تشمل إيفاد قوافل طبية، ومشروعات مكافحة الأمراض المستعصية، وتعزيز مدارس تعليم المرأة، بالإضافة إلى تدريب الكوادر السودانية في مجالات الصحة والأمومة وترويج الاستثمار وإعداد الخرائط الاستثمارية. كما أكد استعداد مصر لتنفيذ العديد من برامج المساعدات التنموية لمنطقة شرق السودان في إطار تعاون ثلاثي، يتضمن في مجال الموارد المائية والري تنفيذ عدد من المشروعات بإجمالي 12 مليون دولار أمريكي، وفي مجال الأسرة والسكان يتضمن تنفيذ برنامج مبادرة تعليم الفتيات التي تسهم في سد الفجوة النوعية في التعليم الأساسي في المناطق الأكثر احتياجا في شرق السودان. ويتضمن التعاون المساهمة في إنشاء معهد أزهري بولاية (كسلا) وتزويده بالمدرسين والمناهج التعليمية التي يتحمل تكلفتها الأزهر الشريف، فضلا عن التوسع في مشروعات الرعاية الصحية بإيفاد عيادات مصرية متنقلة تعمل على مدار العام وتنفيذ مشروعات لخفض معدلات وفيات الأطفال والأمهات ولمكافحة أمراض الملاريا والفالاريا. وأشار الدكتور عثمان محمد عثمان وزير التنمية الاقتصادية، إلى أن قوائم المشروعات التنموية التي كانت معروضة على مؤتمر الكويت تضمنت 149 مشروعا بقيمة 2.2 مليار دولار في قطاعات دعم السلام والأمن ومكافحة الفقر وتنمية البنية التحتية والموارد البشرية في ولايات شرق السودان الثلاث، بالإضافة إلى 28 مشروعا استثماريا تقدر قيمتها بنحو 2 مليار دولار في قطاعات الزراعة والثروة السمكية والسياحة والصناعة والعقارات. وقد تعهد ممثلو الدول والمنظمات الدولية والإقليمية المشاركة في المؤتمر بنحو 3.5 مليار دولار لتمويل المشروعات التنموية الاقتصادية والاجتماعية في شرق السودان. وأكد عثمان حرص مصر على تقديم إمكانياتها وخبراتها لدعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية والتكنولوجية وتطوير البنية التحتية، وذلك على النحو الذي تم في جنوب السودان وإقليم دارفور وفي مختلف أنحاء السودان الشقيق.