تبدأ فعاليات الدورة ال34 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، غدا الثلاثاء، بمشاركة 135 فيلما تمثل 70 دولة بينها 12 دولة عربية تشارك في مسابقات المهرجان الثلاث، وهي المسابقة الدولية والعربية ومسابقة أفلام الديجيتال. ويفتتح فاروق حسني، وزير الثقافة المصري، فعاليات المهرجان بحضور الفنان عزت أبو عوف، رئيس المهرجان، يعقبه حفل كبير في دار الأوبرا يعرض خلاله الفيلم الإنجليزي (عام آخر)، إخراج مايك لي وإنتاج 2010 وبطولة جيم برودبينت وليزلي مانفيل وروث شين وأوليفر مالتمان، ومدة عرضه 129 دقيقة. وقالت إدارة المهرجان إن المسابقة الدولية تضم 16 فيلما من مصر والمجر والهند وروسيا واليونان وبلغاريا وإيطاليا والفلبين والأرجنتين وبولندا وتركيا وسويسرا وسلوفينيا وفرنسا ورومانيا وإيرلندا، وبين الأفلام المتنافسة فيلم عربي وحيد هو المصري (الشوق) للمخرج خالد الحجر. وتهدى الدورة الجديدة إلى اسمي الممثلين الراحلين محمود المليجي وأمينة رزق بمناسبة مرور مئة عام على ميلادهما تكريما لمسيرتهما الفنية باعتبارهما من الوجوه السينمائية الخالدة التي تركت بصمات في تاريخ السينما المصرية. ويرأس لجنة التحكيم الدولية المخرج المكسيكي أورتورو ربيشتين، وتضم في عضويتها 11 شخصا بينهم المخرج المصري علي بدرخان وكاتب السيناريو محمد حفظي والمخرج المغربي محمد مفتاح والممثل الهندي عرفان خان والممثل الكندي ريمي جيرارد والممثلة التركية ميلتم كومبول. واختار منظمو المهرجان وجه الملكة نفرتيتي ليكون شعارا لهذه الدورة التي تحمل عنوان (مصر في عيون سينما العالم) الذي يقام لها قسم خاص يعرض من خلاله 18 فيلما من مختلف دول العالم تدور أحداثها على أرض مصر أو تتناول شخصيات تاريخية مصرية. ومن بين الأفلام التي سيتم عرضها ضمن هذا القسم الفيلم الإسباني (أجورا)، إخراج اليخاندرو أمينبار، وتدور أحداثه في القرن الرابع الميلادي في مدينة الإسكندرية عندما كانت مصر تحت الحكم الروماني. ويشارك في هذا القسم أيضا فيلمان من المكسيك مأخوذان عن روايتين للروائي المصري الراحل الحائز على جائزة نوبل في الآداب نجيب محفوظ، هما: (بداية ونهاية)، الذي أخرجه المخرج المكسيكي ارتورو ريبشتاين عام 1993، و(زقاق المدق)، الذي أخرجه جورج فونس عام 1995، وشاركت في بطولته سلمى حايك. وسيضم هذا القسم أفلاما، منها البريطاني (طريق القاهرة)، ومن الولاياتالمتحدة (كليوباترا) و (وادي الملوك) و(المصري) و(أرض الفراعنة) و(روبي كايرو)، ومن كندا (بتوقيت القاهرة)، ومن إيطاليا (نفرتيتى ملكة النيل)، ومن بولندا (فرعون)، ومن بريطانيا (موت على النيل)، و(المريض الإنجليزي) الذي فاز بجائزة أوسكار أحسن فيلم عام 1996. وتشهد هذه الدورة حضورا لافتا للسينما الخليجية، حيث تشارك الإمارات في قسم السينما العربية الجديدة بفيلم (مدينة الحياة)، كما تشارك البحرين بفيلم (حنين). فيما تشارك العراق بأربعة أفلام، اثنان منها في المسابقة العربية، وفيلم في المسابقة الدولية لأفلام الديجيتال، وفيلم في قسم السينما العربية الجديدة. وينظم المهرجان ندوات يشارك فيها سينمائيون أجانب وعرب تناقش مشكلات وقضايا سينمائية أبرزها: "حماية تراث السينما المصرية"، و"السينما الإفريقية في مطلع القرن الحادي والعشرين"، و"تأثير قرصنة الأفلام على صناعة السينما"، و"دور السينما والإعلام في استنكار جرائم الاتجار بالبشر"، إلى جانب مؤتمر اجتماع رؤساء المهرجانات العربية والعالمية الذي يهدف إلى تبادل المعلومات وكيفية إفادة مهرجان سينمائي مهرجانا آخر. وتمنح وزارة الثقافة المصرية جائزة قدرها مئة ألف جنيه مصري (نحو 17544 دولارا) للسيناريو الفائز في (ملتقى القاهرة السينمائي)، وهو أحد أنشطة الدورة الجديدة، وتقدم إليه 28 سيناريو من مختلف الدول العربية، وستختار لجنة التحكيم عشرة أعمال تنظم حولها ورش عمل لثلاثة أيام خلال المهرجان قبل إعلان السيناريو الفائز. وتضم لجنة التحكيم بمسابقة السيناريو كلا من المنتجة البريطانية سو أوستين والمنتج والسينارست الفرنسي جاك أكشوتي وخبيرة الصوتيات والمرئيات الفرنسية ماري - بيير ديها ميل مولر، ومن مصر المخرج سمير سيف والناقدة خيرية البشلاوي. ويكرم المهرجان المخرج المكسيكي ريبشتاين الذي سيرأس لجنة تحكيم المسابقة الدولية للأفلام الروائية والمخرج الكاميروني باسيك باكو بيهو الذي سيرأس لجنة التحكيم الخاصة بأفلام الديجيتال الروائية الطويلة والمنتج المصري محمد العدل الذي سيرأس لجنة تحكيم مسابقة الأفلام العربية، إضافة إلى ثلاثة سينمائيين مصريين هم مدير التصوير رمسيس مرزوق والممثلتان ليلى علوي وصفية العمري. ويعرض المهرجان 12 فيلما تركيا تمثل أفضل وأحدث ما أنتجته السينما التركية عامي 2009 و2010 تحت عنوان (أضواء على السينما التركية الجديدة .