دعا الدكتور على الشافعى، المدير التنفيذى لصندوق البحث العلمى والتنمية والتكنولوجيا، إلى تعزيز ميزانية البحث العلمى فى مصر، وتهيئة مناخ أفضل للعلماء، مشيرا إلى أن الدول الأوروبية تنفق 3% من الدخل القومى على البحث العلمى. وأكد الشافعى -فى اجتماع لجنة التعليم والبحث العلمى بمجلس الشورى، برئاسة الدكتور فاروق إسماعيل رئيس اللجنة- ضرورة مشاركة القطاع الخاص فى تمويل البحث العلمى والتعاون مع مؤسسات الإنتاج والخدمات التى تقدم للمواطن المصرى، ولدعم القدرات التنافسية على المستوى العالمى. وأشار الشافعى إلى أن تشكيل المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا، يضم عددا كبيرا من رجال الأعمال وهيئات المجتمع المدنى، وهو بدوره يضع تصور الدولة المستقبلى للبحث العلمى، موضحا أن صندوق العلوم والتنمية التكنولوجية يقوم بتنفيذ توجيهات المجلس الأعلى، ويعمل فى إطار الخطة العامة للبحث العلمى. وأوضح أن مصر تسجل 3 براءات اختراع فى أمريكا، تؤكد وجود تعاون لوجيستى علمى بين مصر والولايات المتحدة على مدى السنوات الماضية، حيث يعد أكبر تمويل للبحث العلمى المقدم من المعونة الأمريكية. وكان أعضاء اللجنة قد طالبوا بضرورة أن يقوم صندوق العلوم والتنمية التكنولوجية بدور الوسيط بين الباحثين وإدارة براءات الاختراع بإدارة البحث العلمى، حيث يواجه الباحثون بعض الصعوبات فى تسجيل براءات اختراعاتهم. وأوصت اللجنة، في ختام أعمالها، بضرورة العمل على تنويع مصادر تمويل البحث العلمى والاستثمار فيه، من خلال التركيز على دور القطاع الخاص سواء من حيث المشاركة فى التمويل، أو الاعتماد بصفة أساسية على كوادر البحوث؛ لتحقيق الوصول لمردود وعوائد تنموية. كما أكدت اللجنة أهمية التنسيق بين كل أجهزة ومؤسسات البحث العلمى، تفاديا لازدواجية الأبحاث العلمية، وترشيدا للنفقات المالية، وتفعيلا لمفهوم التعاون بين هذه المؤسسات فى مشروعات مشتركة، وفقا للتخصصات ونقاط القوى لدى كل منها.