عثرت البعثة الأثرية المصرية على مقبرة أثرية كبيرة بمنطقة الأهرام ترجع للأسرة الفرعونية الخامسة (نحو 2492 2345 قبل الميلاد)، وتقع بجوار مقابر العمال بناة الأهرام، ويرجح أن تكون بداية للعثور على مقابر أخرى لغير العمال. وقال رئيس البعثة زاهى حواس الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار فى بيان ان المقبرة المكتشفة «هى الأولى من نوعها» وترجع لأحد كبار رجال الدين واسمه «رودج كا» وشغل عدة مناصب وحمل ألقابا منها المعروف لدى الملك ومطهر الملك خفرع ومفتش كهنة التطهير للمجموعة الهرمية للملك خفرع إذ كانت المعابد تدار بعد وفاة الملوك، ويشرف عليها الكهنة والإداريون من خلال الأوقاف الملكية. وخفرع هو رابع ملوك الأسرة الرابعة (نحو 2613 2494 قبل الميلاد)، والتى تعرف ببداية المملكة المصرية القديمة وشهدت بناء الأهرام الثلاثة الكبرى. وقال حواس إن التخطيط المعمارى للمقبرة يجمع بين طراز المقابر المنحوتة فى الصخر والمقابر المشيدة، حيث يوجد جزء منها داخل الصخر والباقى خارجه، وعثر بداخلها على نقوش تصويرية ملونة تمثل «رودج كا» وزوجته وبينهما مائدة تحمل القرابين من الذبائح كالثيران والطيور والخبز، كما تحتوى نقوش المقبرة على مناظر للحياة اليومية مثل الرعى وحلب الأبقار «ومنظر فريد لولادة أحد العجول» وصيد الاسماك والتنزه والرحلة عبر نهر النيل وبعض الرقصات. وأضاف أن مسطحات المقبرة استغلت فى تسجيل مناظر لموضوعات متنوعة، مرجحا أن تكون المقبرة بداية للعثور على مقابر أخرى تخص طبقات غير العمال.