قبل ساعات من إعلان جماعة الإخوان المسلمين بالإسكندرية أسماء مرشحيها في المحافظة لانتخابات مجلس الشعب القادمة، قامت الأجهزة الأمنية بحملة مداهمات واسعة، اليوم الاثنين، على عدد من المكتبات التي تبيع المطبوعات الإسلامية والكتب المدرسية وشركة كمبيوتر، يملكها كوادر وقيادات للجماعة بالمحافظة، وصادرت أجهزة كمبيوتر وأوراقًا وكتبًا موجودة بداخلها، واعتقلت نجل أحد هؤلاء القيادات. وقالت الجماعة، إن "الأجهزة الأمنية بالإسكندرية شنت حملة واسعة على مكتبات إسلامية، يملكها كل من جلال سعد ندا، ورجب كريم، وصادروا جميع الكتب الموجودة بها، فضلاً عن اعتقال نجل فاروق إبراهيم صاحب مكتبة البيان، نظرًا لعدم تواجده لحظة مداهماتهم للمكتبة، مصادرين كتبًا إسلامية ودراسية"، وأضافت أن "الحملة طالت شركة الصفوة لتكنولوجيا المعلومات، واعتقلت صاحبها المهندس أيمن شمس، واستولت على 6 أجهزة كمبيوتر، منهم 3 أجهزة لاب توب". من جانبه، قال خلف بيومي، محامي الإخوان بالإسكندرية: إن هذه الحملة تعد اعتداءً على الأملاك الخاصة وإهدارًا للممتلكات، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تمهيد لسياسة الأمن في انتخابات الشعب القادمة، مضيفًا أن هذه رسالة واضحة من النظام، ردًّا على قرار الإخوان لانتخابات مجلس الشعب القادمة، مشيرًا إلى أنه سوف يتم عرض المقبوض عليهم على النيابة خلال الساعات المقبلة؛ لمعرفة التهم الموجهة إليهم- على حد قوله. أما الدكتور حمدي حسن، المتحدث الرسمي باسم نواب الإخوان في مجلس الشعب، فقد اعتبر الحملة "إرهابًا للمجتمع والإخوان"، واصفًا إياهًا ب"البلطجة الأمنية التي تتم بعيدًا عن الدستور والقانون"، مؤكدًا أن رد الجماعة سيكون "في صندوق الانتخاب".