أكد الرئيس حسنى مبارك على ضرورة تعزيز الشراكة بين القارة السمراء والعالم العربي تحت مظلة الاتحاد الإفريقي والجامعة العربية ، لدعم مواقف بعضهما البعض فى المحافل الإقليمية والدولية وتحقيق المصالح المشتركة والمنافع المتبادلة. وقال مبارك -في كلمته أمام القمة الأفريقية العربية الثانية بمدينة سرت اليوم الأحد- إن مصر عازمة على بذل كل ما في وسعها من أجل تحقيق هذا الهدف، فقد كانت على الدوام جسرا بين العالم العربي وأفريقيا، وأشار إلى أن الأزمات والتحديات التي تواجه أفريقيا والعالم العربي تتطلب تفعيل الآليات والهياكل المؤسسية التي تم إرساؤها فى قمة القاهرة عام 1977، وتنسيق المواقف وتعزيز التعاون العربي الإفريقي على الساحة الدولية. وأشاد فى هذا الصدد بالجهود المشتركة للاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية لاحتواء النزاعات التي تقع فى أراض عربية أفريقية ، فيما حذر فى الوقت نفسه من محاولات تصوير أي نزاع على أنه نزاع عربي أفريقي بالتغاضي عن مسبباته ودوافعه الحقيقية على نحو ما حدث فى دارفور. ونوه مبارك بأن القضية الفلسطينية كانت ولا تزال نموذجا حيا للتضامن العربي الإفريقي، حيث وقفت إفريقيا ولا تزال إلى جانب المواقف والحقوق الفلسطينية والعربية دعما للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة وحقوقه المشروعة بما فى ذلك حقه فى التخلص من الاحتلال وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية.