أحبط مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (إف بي آي)، عملية احتيال كبيرة بالحواسيب عبر شبكة الإنترنت كانت تهدف إلى سرقة ما يصل إلى 70 مليون دولار. ويقول مسئولون إن وراء عملية الاحتيال هذه أعضاء شبكة مقرها في أوكرانيا استخدمت فيروس كمبيوتر لسرقة تفاصيل الشركات وحسابات الأفراد المصرفية في أمريكا.. وبدأت التحقيقات بعد رصد عمليات مصرفية مشبوهة في أوماها بولاية نبراسكا. وقد اتهم 92 شخصا في أمريكا، كما تفيد التقارير أن عددا من المشتبه بهم اعتقلوا في بريطانيا وأوكرانيا. وقالت المصادر الأمريكية إن السلطات الأوكرانية اعتقلت خمسة أشخاص يعتقد أنهم أداروا المخطط العالمي عبر الإنترنت حيث استخدم نسخة من فيروس الكمبيوتر زيوس تروجان. وقال ويسان دون الضابط المسئول في (إف بي آي) إن الاعتقالات تمت في إطار ما وصفه بأكبر جرائم الاحتيال الإلكترونية.. موضحا أن خيوط القضية بدأت تتكشف عندما رصد المكتب معاملات مصرفية مثيرة للشكوك في أوماها ، وأطلقت أمريكا على إثرها عملية دولية في مايو 2009 لكشف الشبكة. وقامت السلطات الأوكرانية بعمليات تفتيش بناء على 8 مذكرات اعتقال كجزء من حملة دولية أحبطت العملية. وأشارت تقديرات إلى أن عدد المعتقلين في بريطانيا وصل إلى 19، كما أفادت أنباء بأن السلطات في هولندا تشارك في العملية. وقد وجهت بالفعل اتهامات لمعظم المعتقلين بالتآمر لتنفيذ عمليات احتيال مصرفية وغسيل الأموال بحسب ما أعلن مكتب المدعي العام الأمريكي. وقال المسئولون إن المخطط استهدف شركات تجارية أمريكية صغيرة ومتوسطة الحجم.. وشمل المخطط استخدام برمجيات قرصنة مكنت مستخدميها من الوصول إلى كلمات السر وأرقام حسابات وبيانات أخرى تستخدم في الدخول على الحسابات البنكية عن طريق الانترنت. وكشفت التحقيقات أنه تم تحويل أموال من هذه الحسابات إلى أرقام حسابات أخرى لوسطاء شاركوا في المخطط بغرض إكمال عملية الاستيلاء على الأموال. ورفض مسئولو مكتب التحقيقات الكشف عن أسماء أي من البنوك الأمريكية التي وقعت ضحية لهذه العملية أو عدد البنوك التي تعرضت لخسائر.