وصفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية المخاوف حول زيادة معدلات الإصابة بمرض إنفلونزا الطيور فى مصر بأنها مبالغ فيها. ونقلت عن عدد من الخبراء، بينهم مسئولون فى منظمة الصحة العالمية تأكيدهم أن هذه المخاوف بها قدر كبير من المبالغة. وأوضح الخبراء أنه على الرغم من أن الآلاف من المصريين هرعوا بأطفالهم إلى المستشفيات خلال الفترة الماضية، فإنه لا يوجد أى دليل على أن كل هذه الحالات كانت مصابة بمرض إنفلونزا الطيور، كما أنه لم يثبت بعد وجود طفرة كبيرة فى الفيروس المسبب للمرض. ونقلت الصحيفة عن روبرت ويبستير، الطبيب المختص بأبحاث الأطفال فى مستشفى «ميمفيس»، قوله: «يوجد الكثير من الهواء الساخن يحيط بهذا الأمر» فى إشارة إلى مبالغة البعض فى التحدث عن المرض ومعدل الإصابة به. وقال نيكى شيندو، مندوب منظمة الصحة العالمية فى مصر: إن ارتفاع معدل الإصابة فى مصر سببه احتكاك الأطفال بشكل دائم بالدواجن. وأشار شيندو إلى أن التحذيرات التى وجهتها الحكومة المصرية عبر وسائل الإعلام حول طريقة التعامل مع الطيور، إضافة إلى نشر العديد من الأطباء المدربين فى القرى والعلاج المجانى فى المستشفيات «ساهم فى السيطرة على الموقف». وكانت الصحيفة تحدثت فى تقرير لها يوم الثلاثاء عن حالات الإصابة بإنفلونزا الطيور فى مصر، مشيرة إلى أن الجانب الأكبر من الإصابات الجديدة من الأطفال، وقالت الصحيفة: رغم أنهم جميعا نجوا من الموت فإن المتتبعين لمعدلات الإصابة بالمرض على الإنترنت تحدثوا عن وجود العشرات من الحالات المسكوت عنها، وهو ما اعتبره الخبراء مبالغة. وأوضح الخبراء أن مثل هذه المعلومة لو صدقت ستعد جرس إنذار خطيرا وتطورا مقلقا للغاية داخليا وخارجيا، فداخليا يضيف وجود عدد أكبر من الإصابات بمرض إنفلونزا الطيور أعباء جديدة على الحكومة المصرية، وخارجيا يعنى ارتفاع معدل الإصابة أن فيروس «إتش 5 إن 1» المسبب للمرض بدأ يطور نفسه بشكل يتواءم مع الجسم البشرى.