إدانات حقوقية لقمع الشرطة لمعلمين معتصمين

أدانت نقابة المعلمين المستقلة والمركز المصري للحق في التعليم اعتداء قوات الأمن على المعلمين المعتصمين على رصيف الوزارة أمس الاثنين، ونددتا باستخدام العنف ضد المعلمين المصريين من أعضاء النقابة المستقلة، واحتجاز أتوبيس لهم ومنعهم من الوصول إلى القاهرة للتضامن مع زملائهم.
وأدان بيانان للمؤسستين ما وصفاه بالتصرف المشين من قوات الأمن، وأكدا على حق المعلمين في الاحتجاج السلمي دفاعا عن حقوقهم، مع تحميل وزارة الداخلية المسئولية الكاملة عما يمكن أن ينتج عن استخدامها لأسلوب القمع ضد المعلمين الذين يملكون وحدهم الحق في رد الفعل وأسلوبه.
واعتبر البيانان أن الاعتداء بالقوة على المعلمين لفض اعتصامهم أمام الوزارة، إنما هو تصعيد جديد من قبل وزير التعليم يثبت فشلاً لإدارة التعليم المصري، ويؤكد على غياب واضح لسياسات محددة من المفترض وجودها لأي وزارة تدير شئون مواطنيها.
وقالت نقابة المعلمين المستقلة إن قرار وزير التعليم عدم تجديد عقود المعلمين بعد أن عملوا لمدة خمس سنوات، يهدد مستقبل المعلمين الأسري ويعرض زوجاتهم وأبنائهم للتشريد، واصفا القرار بأنه يهدر الحقوق المشروعة للمعلم المصري في الحق في العمل والأجر العادل والآمن بما يكفل له الأمان الاجتماعي والوظيفي.
وقد اعتدت أمس الاثنين قوات الأمن على المعلمين المصريين من معلمي العقود المؤقتة وأعضاء نقابة المعلمين المستقلة، وفضوا اعتصامهم بالقوة من أمام مبني وزارة التعليم.
وحمل المركز المصري للحق في التعليم وزارة التربية والتعليم مسئولية النتائج الكارثية التي يمكن أن يؤدي إليها تجاهل مطالب المعلمين الشباب واللجوء للحلول الأمنية في التعامل معهم.
وكان المعتصمون قد حضروا إلى وزارة التربية والتعليم صباح أمس الاثنين بناءا على اتفاق مع مسئولين بالوزارة لمناقشة مشكلتهم الخاصة بانتهاك حقهم في العمل عبر سلسلة من الإجراءات التي تتسم بالفساد والمحسوبية ومع تأكيد المسئولين بوزارة التربية والتعليم للمعلمين أن الوزارة في عهد الوزير الحالي لا ترضى بالفساد ولا المحسوبية وذلك في الأسبوع الماضي، بحسب مركز الحق في التعليم.
ثم عاد المعلمون حسب الاتفاق، ليفاجئوا بنفس المسئولين يتنصلون من كلامهم وينفون علاقتهم بالأمر جملة وتفصيلا بل ويؤكدون للمعلمين أن المسئول عن تعيينهم هو وزير المالية (لأن هو اللي معاه الفلوس) فلم يجد المعلمون بدا من إعلان الاعتصام، في الوقت الذي تمت فيه إعاقة عدد من أعضاء النقابة عن الحضور حيث احتجز الأتوبيس الخاص بهم في كمين قرب كفر شكر .
وفي الساعة الخامسة قامت قوات الأمن بالتعدي علي المعلمين وفضت اعتصامهم بالقوة في تطور لافت للنظر في تعامل قوات الأمن مع المعلمين المصريين.