أعلنت مصادر قضائية أن الادعاء اللبناني وجه، أمس الأربعاء، الاتهام لموظف بشركة ألفا لاتصالات الهاتف المحمول المملوكة للدولة بالتجسس لحساب إسرائيل وإحالته إلى محكمة عسكرية. واعتقل الموظف طارق ربعة في 12 يوليو بعد أسبوعين من اعتقال السلطات الأمنية شربل قزي الموظف الكبير في شركة ألفا للاشتباه في تجسسه لحساب إسرائيل في قضية أحدثت صدمة في لبنان، وأضافت المصادر أنه سيكون عرضة لعقوبة الإعدام إذا أدين. ووصف لبنان الاعتقالات بأنها ضربة قوية لشبكات التجسس الإسرائيلية في البلاد، وقال إن كثيرا من الأشخاص المشتبه بهم ساعدوا في تحديد أهداف في لبنان قصفتها إسرائيل خلال حربها مع حزب الله عام 2006. ويقول حزب الله إن إسرائيل قد تكون استخدمت موظفي الاتصالات للتلاعب في الأدلة مثل تسجيلات الهواتف للزج به في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري عام 2005. ووصفت مصادر أمنية ربعة بأنه مهندس اتصالات يعمل في شركة ألفا منذ عام 1996. وقالت إن من المعتقد أنه بدأ العمل لحساب المخابرات الإسرائيلية عام 2001 وأضافت أنه اعتاد مغادرة لبنان مرتين شهريا وفي كل مرة يعود ومعه 10 آلاف دولار نقدا على الأقل.وصدم اعتقال قزي الشهر الماضي لبنان وأثار جدلا بشأن مدى تغلغل إسرائيل في قطاعي الاتصالات والأمن. ودعا ميشال سليمان الرئيس اللبناني الذي يجب وفقا للقانون أن يوقع على أي حكم بالإعدام قبل تنفيذه، إلى إنزال عقاب صارم بالجواسيس. ووافق مجلس الوزراء على وجوب تنفيذ أحكام الإعدام الصادرة على المدانين بالتجسس لحساب إسرائيل.