جدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم السبت، رفضه الانتقال إلى المفاوضات المباشرة دون إحراز أي تقدم في موضعي الحدود والأمن، اللذين يجري بحثهما في المفاوضات غير المباشرة مع الجانب الإسرائيلي بوساطة أمريكية. وقال عباس خلال احتفال في ذكرى الإسراء والمعراج في رام الله: "لازلنا نأمل بتحقيق نجاح يمكننا من الانطلاق في مفاوضات جادة تقود إلى تحقيق السلام القائم على حل الدولتين قبل أن تضيع الفرصة على الجميع وقد اتفقنا أن نبدأ بقضيتين خلال الفترة القصيرة تبدأ مع المفاوضات غير المباشرة قضية الحدود والأمن وقدمنا رؤيتنا وقدمنا أفكارنا وقلنا إذا حصل تقدم نذهب إلى المفاوضات المباشرة إنما إذا لم يحصل إي تقدم فما هي الفائدة من المفاوضات ستكون عبثا لا فائدة ولا طائل منها إطلاقا". وأضاف: "تعاطينا مع كل الجهود الدولية والأمريكية الرامية إلى استئناف مفاوضات السلام بيننا وبين إسرائيل الفرصة تلو الفرصة ووافقنا على الذهاب إلى مفاوضات التقريب من أجل أن نصل إلى وضع ملائم لاستئناف المفاوضات المباشرة وقلنا إننا على استعداد لذلك إذا وجدنا تجاوبا من الحكومة الإسرائيلية وبالذات في قضيتي الحدود والأمن". وتابع قائلا: "ولذلك ابلغنا كل الإطراف الدولية أننا نريد هذا نريد التقدم وهذه هي أفكارنا وهذه رؤيتنا، وننتظر من الجانب الإسرائيلي أن نسمع رأيا أن نسمع منه موقفا إنما تعالوا ألينا ونتفاوض ونبدأ من الصفر هذا عبث لا يمكن أن نقبل به". وتأتي تصريحات عباس بعد أيام من اللقاء الذي جمع الرئيس الأمريكي باراك أوباما مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو الذي أعرب بعده أوباما عن أمله أن يتم الانتقال إلى المفاوضات المباشرة قبل حلول شهر سبتمبر المقبل. وتلقى عباس مساء أمس الجمعة اتصالا هاتفيا من أوباما الذي بحث معه سبل استئناف المفاوضات المباشرة وأبلغه أن جورج ميتشل المبعوث الأمريكي لعلمية السلام سيزور المنطقة الأسبوع المقبل لاطلاعه على الخطوات الملموسة التي يريد نيتانياهو القيام بها في إطار خطوات بناء الثقة مع الفلسطينيين.