كشف الدكتور صبحي أبو اللوز، أستاذ أمراض النساء والتوليد بجامعة عين شمس، عن تزايد حالات السيدات اللاتي تحتجن إلى جراحات استئصال الرحم في مصر، حيث يجرى سنويا نحو 165 ألف جراحة، مرجعا سبب ذلك إلى انتشار بعض الأورام الليفية، سواء في عنق الرحم أو في الرحم نفسه أو المبيضين، والتي تصيب نحو 3% من السيدات، كما يتم إجراؤها أيضا في حالات النزيف. وأوضح أبو اللوز ل"الشروق" أن هذه الجراحات تحيطها بعض الخطورة، مثل النزيف والتلوث، وتشير الدراسات الدولية إلى أنه من 8- 12% من عمليات استئصال الرحم، التي تم إجراؤها لأسباب مختلفة غير الأمراض الخبيثة تصاحبها مضاعفات خطيرة. وأوضح إمكانية استبدال الجراحات بإحدى الوسائل الهرمونية الحديثة، لمنع الحمل، والتي تساعد في نفس الوقت على تقليل النزيف وضبط نشاط بطانة الرحم وانخفاض متوسط فقد الدم بحوالي 80%، مطالبا بدعم الهيئات الحكومية والمجتمع المدني لإدخال هذا النوع من العلاج ضمن خدمات وزارة الصحة لتنظيم الأسرة وصحة المرأة، وتابع "رغم ارتفاع تكلفة هذه الطريقة العلاجية، إلا أنها تمثل 60% من التكلفة المباشرة وغير المباشرة لجراحات استئصال الرحم". وقال الدكتور ماهر عمران، أستاذ أمراض النساء والتوليد بجامعة عين شمس، إن نسبة السيدات اللاتي تستخدمن وسائل تنظيم الأسرة لا تتعدى ال50%، كما تبلغ نسبة حالات الحمل تحت إشراف طبي في الحضر 88,7%، بينما تنخفض هذه النسبة إلى 65% في الريف، خاصة ريف الوجه البحري الذي لا يتعدى الإشراف الطبي للحوامل من سكانه ال50% فقط.