هل يبقى الرعب من خسارة ملف مونديال 2010 مسيطر على الرياضة المصرية ومصدر رعب للمسئولين من التقدم لاستضافة إلي حدث عالمي أخر ؟ هذا السؤال هو الذي سأله المسئولون في المجلس القومي للرياضة قبل أن يتقدموا بملف استضافة دورة ألعاب البحر المتوسط 2017، وكانت الإجابة القاطعة أن هذا الموضوع الذي تعرض لتضخيم إعلامي وتجاوز في التقدير انتهى تماما وتجاوزته الرياضة المصرية بتحقيق العديد من الانجازات التي حققت فيها نجاحا كبيراً على رأسها كأس العالم للشباب مصر 2009 والتي سجلت أرقام قياسية في الحضور الجماهير والاهتمام الإعلامي وغيرها من الأمور التي أعتبرها الفيفا غير مسبوقة في تاريخ البطولة . تم إعداد ملف متكامل لاستضافة دورة ألعاب البحر المتوسط التي أسستها مصر واستضافة أول نسخها في الإسكندرية عام 1951 ومنذ هذا التاريخ لم تنظم مصر هذه الدورة مرة أخرى. أشرف المهندس حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة على وضع الخطوط العريض للملف الذي تولته اللجنة الأوليمبية مع شركة ألمانية لها تجارب كثيرة سابقة في مجال إعداد الملفات لتنظيم البطولات والدورات .. وكان اللواء منير ثابت عضو اللجنة الأولمبية المصرية مستشاراً للملف وبخبرته أضاف بعض النقاط التي تم تغطيتها من خلال الأوراق والأسانيد التي أستند أليها القائمون على الإعداد في إبراز كل ما تمتلكه مصر من إمكانات لتنظيم هذا الحدث بصورة مبهرة لأن الهدف ليس فقط النجاح في التنظيم ولكن الإبهار هدف المجلس القومي للرياضة واللجنة الأوليمبية المصرية ليكون أحد أهم الدعائم لاستضافة دورة الألعاب الأوليمبية التي يتطلع المجلس القومي لتنظيمها . وتم اختيار الدكتور زاهي حواس العالم الأثري المصري العالمي ليرأس الملف ويتولى رسم خطة الترويج له ومعه عدد من الشخصيات العامة والرياضية من بينهم الدكتور عبد الكريم درويش والسباحة السابقة رانيا علواني والبطل الأوليمبي محمد علي رشوان وإسماعيل الشافعي نائب رئيس الاتحاد الدولي للتنس وعمرو سمرة أول مصري وأفريقي يتسلق قمة أفريست .