اتهمت وزارة الداخلية السورية، اليوم الاثنين، قوات سوريا الديمقراطية «قسد»، المتمركزة في حيي الشيخ مقصود والأشرفية بمدينة حلب، ب«الغدر» بقوات الأمن الداخلي الموجودة على الحواجز المشتركة، وذلك عقب انسحابها المفاجئ وإطلاق النار على تلك الحواجز، رغم الاتفاقات المبرمة بين الطرفين. وأشارت الوزارة إلى إصابة عدد من عناصر قوات الأمن والجيش والدفاع المدني، إضافة إلى عدد من المدنيين، جراء الاشتباكات. من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع السورية أن الجيش يرد على مصادر نيران تابعة لقوات «قسد» تستهدف منازل الأهالي وتحركاتهم، إلى جانب نقاط انتشار الجيش وقوى الأمن في محيط حيي الأشرفية والشيخ مقصود. بدوره، أفاد الدفاع المدني السوري، اليوم الاثنين، بإصابة عنصرين من كوادره التابعة لوزارة الطوارئ وإدارة الكوارث، إثر استهداف مباشر بإطلاق نار من قبل قوات «قسد» أثناء تأديتهم لمهامهم على دوار الشيحان في مدينة حلب، بحسب ما نقلته شبكة «سكاي نيوز عربية». وأوضح الدفاع المدني أن سيارة إنقاذ من نوع «بيك آب» تابعة له تعرضت لإطلاق نار أثناء توجه أربعة عناصر على متنها إلى مبنى مديرية الطوارئ وإدارة الكوارث بمحافظة حلب، الواقع عند دوار الشيحان، مشيرًا إلى أن السيارة كانت تحمل شارات الدفاع المدني بشكل واضح، كما كان العناصر الأربعة يرتدون الزي الرسمي. من جهته، قال وزير الطوارئ وإدارة الكوارث السوري، رائد الصالح: «أتابع بقلق بالغ جريمة استهداف قوات سوريا الديمقراطية لكوادر الدفاع المدني السوري على دوار الشيحان، والتي أسفرت عن إصابة اثنين من أبطالنا أثناء أدائهم لمهامهم الإنسانية». وأضاف: «كنت أتمنى أن ينتهي استهداف العاملين الإنسانيين والمسعفين والمنقذين بسقوط نظام الأسد، لكن يبدو أن هذه الهجمات الممنهجة ما زالت مستمرة، سواء عبر خطف الكوادر، كما حدث مع زميلنا حمزة العمارين في السويداء، أو عبر الاستهداف المباشر كما جرى اليوم في دوار الشيحان». وتابع الصالح: «استهداف الدفاع المدني جريمة خطيرة، وانتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني، ويعرّض المدنيين والعاملين في المجال الإنساني لخطر جسيم، ويعرقل تقديم الخدمات المنقذة للأرواح». في المقابل، أعلنت قوات سوريا الديمقراطية إصابة عنصرين من قواتها إثر هجوم للأمن الداخلي، نفذته فصائل قالت إنها مرتبطة بوزارة الدفاع السورية، على حاجز في دوار الشيحان بمدينة حلب، محمّلة الحكومة السورية المسؤولية الكاملة عن هذه الاعتداءات.