- يمامة: لم أحسم أمرى حتى الآن.. وبدراوي يعلن خوض السباق - والهضيبي يقترح تغيير اللائحة وتعديل صلاحيات رئيس الحزب يشهد حزب الوفد، حالة من الترقب الشديد التي تسيطر على جموع الوفديين، مع اقتراب فتح باب الترشح لانتخابات رئاسة الحزب، المقرر يوم 3 يناير المقبل، على أن تُجرى يوم 30 من نفس الشهر، وسط حالة من الجدل داخل أروقة الحزب مبكرا، في ظل الانقسامات القائمة، وتردد العديد من الأسماء الراغبة في الترشح لرئاسة الحزب. وكشفت قيادات وفدية، تفاصيل الاجتماع الذي عُقد، أمس الأول، ودعا له عضو الهيئة العليا بالحزب فؤاد بدراوي؛ لبحث انتخابات رئاسة الحزب، والتوافق على اسم مرشح لخوض الانتخابات، وذلك بحضور رئيس الحزب السابق، بهاء الدين أبو شقة، ونائب رئيس الحزب الحالي وعضو الهيئة العليا فؤاد بدراوي. وقال المستشار بهاء الدين أبو شقة، في تصريحات ل"الشروق"، إن فؤاد بدراوي وجّه له دعوة باعتباره رجلًا وفديًا قديمًا، وقد أبلغته بأن الحزب مقبل على مرحلة حاسمة تتعلق بمصير الوفد، والحفاظ على كيان الحزب، وذلك من أجل اختيار مرشح يلتف حوله الوفديون، على أن يكون مرشحًا يتم تكليفه من أبناء الحزب، وليس شخصًا يرشح نفسه، مؤكدا أن هذا كان جوهر الاجتماع، والذي انتهى إلى الإعلان عن عقد اجتماعات أخرى لاحقة. وحول ما تردد عن اعتزامه خوض انتخابات رئاسة الحزب، أكد أبو شقة، أنه "ليس في حسبانه طرح اسمه لانتخابات رئاسة حزب الوفد، ولم يحضر لهذا الغرض". وأضاف: "قلت للوفديين إذا أرادتم استمرار الحزب، لابد أن تتفقوا، ليكون المشهد لائق بتاريخ الحزب ومبادئه، وليس المسألة قفزًا في المجهول، أو أن يعلن أي شخص ترشحه، ثم ينسحب بعد يومين بسبب معوقات مالية". وأوضح أنه تحدث مع الوفديين خلال الاجتماع، أنه لابد التعامل مع واقع قائم، بهدف الوصول إلى شخصية توافقية تترشح لرئاسة حزب الوفد بناءً على تكليف من الوفديين أنفسهم، مؤكدا أن "الحزب يضم حكماء ووفديين حقيقيين"، مشيرًا إلى أنه أبلغ الحضور أن ما يتم الاستقرار عليه "سأدعمه دعمًا ماديًا ومعنويًا"، لافتا إلى أنه في حال الوصول إلى اتفاق، فلا بد أن يكون هناك شبه وثيقة متفق عليها يلتزم بها الجميع. واستكمل: "أكدت للوفديين ضرورة عدم النظر إلى الماضي، لأن العمل السياسي يقتضي العمل على أرض الواقع، والتعامل بمنطق الماضي لن يصلح الماضي أو المستقبل، بل سيؤدي إلى التعثر والسقوط في الطريق". وبدوره، قال عضو الهيئة العليا للحزب، طارق سباق، إنه خلال الاجتماع، تم التأكيد على أن من يرونه الوفديين الأصلح من بينهم يتم اختياره لرئاسة الحزب خلال الفترة المقبلة، مع الاصطفاف خلفه ودعمه للترشح. وأضاف سباق ل"الشروق"، أن الاجتماع استمر قرابة ثلاث ساعات، ولم يسفر عن أي اختيارات محددة بشأن من سيخوض انتخابات رئاسة الحزب، وإنما جاء بهدف توضيح الصورة القاتمة القائمة في حزب الوفد حاليًا، في ظل الانقسامات، وتردد العديد من الأسماء الراغبة في الترشح لرئاسة الحزب. وتابع: "نبحث عن رجل وفدي قادر على الحفاظ على الحزب في المرحلة المقبلة، على أن تلتف المجموعة كلها حوله لدعمه خلال الفترة القادمة"، لافتا إلى أنه كان من المقرر حضور الدكتور السيد البدوي، رئيس حزب الوفد الأسبق، إلا أنه اعتذر عن عدم الحضور لظروف صحية. ومن جهته، قال رئيس حزب الوفد، عبد السند يمامة، إنه لم يحسم أمره حتى الآن بشأن الترشح على رئاسة حزب الوفد لدورة مقبلة، مؤكدًا ل«الشروق»، أنه مازال يدرس الأمر، وسيعلن موقفه يوم 25 ديسمبر الجاري. بينما قال نائب رئيس حزب الوفد وعضو الهيئة العليا، فؤاد بدراوي، ل"الشروق"، إنه سيخوض انتخابات رئاسة حزب الوفد المقبلة. ومن جهته، قال سكرتير عام الحزب وعضو مجلس النواب، ياسر الهضيبي، إنه يتشاور مع قيادات الحزب ورفقاء الدرب، للتوافق على مرشح أو اثنين، لإعادة الوفد لمكانته، وإحداث نهضة جديدة تُذكّر الناس بتاريخه. وأشار إلى وجود أسماء كثيرة راغبة في خوض انتخابات رئاسة الحزب، ذاكرا أن التوافق على اسمين أو ثلاثة مرشحين يجعل عملية الاختيار أكثر دقة. وقال الهضيبي، في تصريحات ل"الشروق"، إنه اقترح إدخال تعديلات على لائحة الحزب، لتغييرها في الجمعية العمومية القادمة، نظرًا لما تتضمنه من قصور. وأوضح أن اللائحة تتضمن صلاحيات كبيرة لرئيس الحزب، فضلًا عن حصول شخص واحد داخل الحزب على 3 أو 4 مناصب، وهو ما يقوقع الحزب ولا يمنحه الانتشار بين القواعد، ورفع قيمة اشتراك الحزب لأنها ضعيفة، وأن يكون للهيئة العليا والمكتب التنفيذي الكلمة العليا في اختيار من يتم ترشيحه لانتخابات مجلسي النواب والشيوخ، مع تقنين الآلية الخاصة بفصل الأعضاء.