قال أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن الأمن الغذائي أخطر القصايا وأكثرها إلحاحًا، منوهًا أن المنطقة العربية تواجه تحديات غير مسبوقة في مجالات الغذاء والزراعة والموارد الطبيعية. جاء ذلك خلال كلمته ضمن فعاليات المؤتمر السنوي لممثلي المكاتب الإقليمية والقُطرية لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة «الفاو»، في العاصمة الإدارية، اليوم الاثنين. وشدد على أن الوقت يتطلب تصافر كل الجهود، وتسريع وتيرة التنسيق؛ لإيجاد حلول فعالة وشاملة، مشيرًا إلى أن «الفجوة الغذائية في العالم العربي الأكبر عالميًا». وذكر أن «المنطقة تستورد أكثر من نصف حاجاتها من الغذاء من الخارج، وتصل النسبة في بعض الدول إلى 90%»، لافتًا إلى أن «آثار التغير المناخي وظواهر الجفاف والتصحر وارتفاع درجات الحرارة تفاقم من حدة الفجوة الغذائية». ونوه أن «الفقر المائي يظل المشكلة الأخطر»، قائلًا إن «10 دول من أصل 22 دولة عربية تصنف ضمن الدول التي تعاني من ندرة المياه». وأشار الأمين العام، إلى أن «هناك 13 دولة عربية تعاني من شح مائي مطلق، بما يضع ضغوطًا إضافة على منظومة إنتاج الغذاء». ولفت إلى أن أكثر من 55 مليون نسمة في العالم العربي يعانون من نقص التغذية، والذي تسببت فيه الأزمات الممتدة والنزاعات المسلحة في عدد من الدول. وأفاد بأن الكثير من المشكلات تفاقمت بعد أحداث ما سمي ب«الربيع العربي»، مضيفًا: «عدم الاستقرار والحروب الأهلية والتنازع الداخلي كثيرًا ما يغطي على مشكلات كثيرة موجودة، إلا أن الحرب وعدم الاستقرار يقود بشكل مباشر إلى الفوضى التي تدفع إلى مشكلة الغذاء».