قال وزير الإعلام السوري، حمزة المصطفى، أمس الثلاثاء، إن بلاده انضمت إلى التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" خلال زيارة الرئيس أحمد الشرع التاريخية إلى واشنطن، لكنها "ليست جزءًا من المهمة العسكرية التي تقودها الولاياتالمتحدة لمحاربة التنظيم". وأضاف المصطفى، في مقابلة مع وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، أن الشرع التقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الإثنين، وأعلن عن "رغبة بلاده ونواياها واستعدادها" للانضمام إلى 89 دولة أخرى تشكل التحالف، والتي التزمت بمحاربة داعش، لكنه لم يتم توقيع أي اتفاق رسمي بعد. وأوضح الوزير أن "التحالف السياسي يختلف عن عملية العزم المتأصل، وهي غرفة عمليات عسكرية"، في إشارة إلى المهمة العسكرية التي تقودها الولاياتالمتحدة ضد "داعش" في سوريا والعراق، والتي تعاونت فيها لسنوات مع قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد شمال شرقي سوريا، وقوات الأمن العراقية. وأشار المصطفى إلى وجود "تنسيق بين الولاياتالمتحدة والحكومة السورية في الوقت الحاضر في بعض الحالات" بشأن العمليات ضد داعش، لكنه شدد على أن "سوريا ليست جزءًا من عملية العزم المتأصل التي تنفذ العمليات العسكرية لهذا التحالف". ولم تعلن الولاياتالمتحدة بشكل رسمي عن انضمام سوريا إلى التحالف، رغم أن مسؤولًا أمريكيًا أفاد يوم الإثنين بأن سوريا ستنضم إلى التحالف الدولي ضد داعش خلال زيارة الشرع إلى واشنطن. وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم كشف هويته، أن سوريا ستصبح العضو التسعين في التحالف، للتعاون مع الولاياتالمتحدة للقضاء على آخر جيوب التنظيم ووضع حد لتدفق المقاتلين الأجانب. وفي مقابلة مع صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، تطرق الرئيس السوري أحمد الشرع إلى مواجهات السلطات السورية مع تنظيم داعش. وقال: "كنا في حرب مع التنظيم لمدة عشر سنوات، وكانت حربًا صعبة وشاقة، وفعلنا ذلك دون تنسيق مع أي قوة غربية أو دولة أخرى. سوريا اليوم قادرة على تحمل هذه المسؤولية". وأشار الشرع إلى أن "إبقاء سوريا مقسمة، أو وجود أي قوة عسكرية ليست تحت سيطرة الحكومة، يمثل أفضل بيئة لازدهار داعش. أعتقد أن أفضل حل هو أن تشرف القوات الأمريكية الموجودة في سوريا على اندماج قوات سوريا الديمقراطية في القوات الحكومية، وستكون مهمة حماية الأراضي السورية مسؤولية الدولة".