أثار قرار وزير الدفاع الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، بإغلاق إذاعة الجيش الإسرائيلي "جالي تساهال"، موجة واسعة من ردود الفعل الغاضبة داخل إسرائيل، وسط انتقادات من الصحفيين والمسؤولين في المحطة. وأكد رئيس الإذاعة الحالي، تال ليف رام، أن القرار جاء "بشكل مفاجئ تمامًا دون منح المحطة فرصة الرد على تقرير اللجنة التي عينها الوزير"، مشيرًا إلى أن إغلاق المحطة بعد عامين من النشاط المكثف لصالح الجنود أمر مستغرب ويعكس عدم مهنية القرار. وأضاف رام أن الإجراء يشكل "مساسًا بحرية الصحافة وجيش الشعب والمجتمع الإسرائيلي"، مؤكدًا أنهم سيقاومون القرار بكل الوسائل لمنع الإغلاق. من جانبها، أصدرت نقابة الصحفيين في تل أبيب بيانًا شديد اللهجة، قالت فيه إن الإذاعة لن تُغلق، مؤكدين أنهم سيواصلون النضال ضد هذا القرار الذي وصفوه ب "الأحمق". وكان كاتس قد أعلن أن إذاعة "جالي تساهال" التي أسست قبل أكثر من سبعين عامًا، ستتوقف عن البث بحلول الأول من مارس 2026، مشيرًا إلى أنه سيقدم اقتراحًا رسميًا للحكومة للمصادقة على القرار. وأوضح الوزير أن الإذاعة أُنشئت لتكون "صوتًا وأذنًا للمقاتلين"، وليس منبرًا لآراء تنتقد الجيش، مضيفًا أن العديد من الجنود والمواطنين اشتكوا خلال العامين الماضيين من أن الإذاعة لا تمثلهم وأن خصوم إسرائيل يفسرون بعض الرسائل وكأنها باسم الجيش نفسه. واختتم كاتس بأن القرار "ضروري للحفاظ على صورة الجيش ومصلحة جنوده، حيث إن استمرار عمل المحطة بالصيغ الحالية يضر بالروح القتالية ويستخدمه الخصوم كدليل على ضعف الجبهة الداخلية".