أعرب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، الثلاثاء، عن أسفه لأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، إزاء الأضرار التي تسبب بها هجوم بلاده على قاعدة العديد الأمريكيةبقطر. جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه أمير قطر من الرئيس الإيراني وفق بيان للديوان الأميري القطري. وذكر البيان أن بزشكيان "أعرب عن أسفه لأمير دولة قطر وللشعب القطري الشقيق عما تسبب به الهجوم (على قاعدة العديد) من أضرار". ونوه الرئيس الإيراني، وفق البيان القطري إلى أن" دولة قطر وشعبها لم يكونا المستهدفين من هذه العملية، وأن هذا الهجوم لا يمثل تهديدا لدولة قطر". وأكد أن "دولة قطر ستظل دولة جوار مسلمة وشقيقة، وأعرب عن تطلعه إلى أن تكون العلاقات بين البلدين دائما مبنية على أسس احترام سيادة الدول وحسن الجوار". من جانبه، جدد سمو الشيخ تميم، "إدانة دولة قطر الشديدة للهجوم الذي استهدف قاعدة العديد الجوية من قبل الحرس الثوري الإيراني، باعتباره انتهاكاً صارخاً لسيادتها ومجالها الجوي، وللقانون الدولي وميثاق الأممالمتحدة". كما عبر عن أن "هذا الانتهاك يتنافى تماما مع مبدأ حسن الجوار والعلاقات الوثيقة التي تجمع البلدين، لاسيما وأن قطر كانت دائما من دعاة الحوار مع إيران وبذلت جهودا دبلوماسية حثيثة في هذا السياق". وشدد أمير دولة قطر على "ضرورة الوقف الفوري للعمليات العسكرية والعودة الجادة إلى طاولة المفاوضات والحوار، سعياً إلى تجاوز هذه الأزمة والحفاظ على أمن المنطقة وسلامة شعوبها". ومساء الاثنين، أعلن التلفزيون الحكومي الإيراني بدء عملية عسكرية تحت اسم "بشائر الفتح"، استهدفت بصواريخ قاعدة "العديد" الأمريكية في قطر، ردا على استهداف الولاياتالمتحدة فجر الأحد منشآت نووية إيرانية في فوردو ونطنز وأصفهان. فيما قالت قطر، إن صاروخا إيرانيا واحدا من أصل 18 أطلقوا على دفعتين، سقط في قاعدة "العديد" الأمريكية، بينما تم إسقاط الصواريخ الأخرى في البحر. وتشهد المنطقة منذ 13 يونيو الجاري، تصعيدًا خطيرًا، إذ تهاجم تل أبيب منشآت نووية وقواعد صاروخية وقادة عسكريين وعلماء نوويين في إيران، بينما ترد طهران بقصف مواقع عسكرية واستخباراتية إسرائيلية، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في الجانبين. وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فجر الثلاثاء، التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران.