بعد إطلاق النيابة منصة «نبت».. الشروق تنشر قصة أول قاضية في التاريخ من أرض مصر

في سجل الحضارة المصرية القديمة، تبرز "نبت" كواحدة من أعظم رموز العدالة والريادة النسائية، حيث تُعد أول قاضية عرفها التاريخ، شغلت منصبًا قضائيًا رفيعًا في العصر الفرعوني، مما يعكس المكانة الرفيعة التي حظيت بها المرأة المصرية قديمًا في مختلف المجالات، بما في ذلك القضاء.
وتشير الوثائق والنقوش الفرعونية إلى أن "نبت" مارست مهام القضاء في عهد الدولة القديمة، وهو ما يمثل سبقًا حضاريًا فريدًا في تاريخ الإنسانية، حيث لم يُسجل في أي من حضارات العالم القديم تولي امرأة منصبًا قضائيًا رسميًا سوى في مصر.
ويؤكد علماء الآثار والمؤرخون أن نبت كانت تحظى باحترام واسع، وأن دورها في الفصل في النزاعات كان محوريًا في وقت لم تكن فيه الكثير من المجتمعات تعترف أصلًا بحقوق النساء.
ويعيد تدشين النيابة العامة المرحلة الأولى من منصتها الإلكترونية للتوعية الرقمية "نبّت"، التأكيد على ريادة مصر التاريخية في تمكين المرأة، وهو ما يتناغم مع توجهات الدولة الحالية نحو تعزيز دور المرأة في شتى ميادين العمل العام، وخاصة في المجال القضائي
.دشنت إدارة النيابات بالنيابة العامة، المرحلة الأولى من منصتها الإلكترونية للتوعية الرقمية "نبت"، في خطوة نوعية تعكس التزامها الدائم بالتطور المؤسسي والارتقاء بالمنظومة القضائية.
وقد أنشئت منصة "نبت" بجهود ذاتية خالصة من داخل أروقة النيابة العامة، وبأيدٍ من كوادرها الفنية والإدارية، وفي زمن قياسي، لتكون شاهدًا حيًا على قدرة النيابة العامة على الابتكار والتطوير بسواعدها.
وقالت النيابة العامة في بيان لها، إن المنصة تجسد نموذجًا في الريادة الرقمية، واستثمارًا حقيقيًا في بناء الإنسان وتعزيز رأس المال البشري، وهو ما يتسق مع الإستراتيجية الوطنية لبناء الإنسان.
وتهدف المنصة إلى بناء الوعي الرقمي والمعرفي لدى أعضاء النيابة العامة وجهازها الإداري، من خلال توفير بيئة معرفية متكاملة تُسهم في تنمية المهارات القانونية، وترسيخ الانتماء، وتعميق الشعور بالمسؤولية، وتدعيم ثقافة المشاركة والتكامل في العمل المؤسسي.