يبدو أن نادي ريال مدريد قد يواجه عقبة غير متوقعة في طريق ضم ترنت ألكسندر أرنولد، بعدما تزايدت حدة التوتر داخل ليفربول بسبب قرار اللاعب بالرحيل مجانًا عقب نهاية عقده، ما قد يهدد مشاركته المحتملة مع "الملكي" في كأس العالم للأندية. ووفقًا لتقارير صحفية، فإن أرنولد يُفترض أن ينضم رسميًا إلى صفوف ريال مدريد بداية من يونيو المقبل، على أن يُدرج ضمن قائمة الفريق المشاركة في مونديال الأندية المقرر إقامته في الولاياتالمتحدة. إلا أن استكمال إجراءات تسجيله مرهون بالحصول على شهادة الانتقال الدولية (ITC) من ليفربول، الذي يُظهر تحفظًا على تسهيل العملية. وتنص لوائح البطولة على أن فترة تسجيل اللاعبين تمتد من 1 إلى 10 يونيو، ما يعني أن أي تعطيل من جانب "الريدز" قد يحرم اللاعب من المشاركة في الحدث الكبير. ويأتي موقف ليفربول الغاضب نتيجة قرار أرنولد بعدم تجديد عقده واختياره الانتقال إلى ريال مدريد في صفقة انتقال حر، وهو ما اعتبره النادي إخلالًا بالولاء بعد سنوات من تمثيله للفريق الأول. الغضب في "أنفيلد" لا يقتصر على أرنولد فقط، إذ يزداد القلق داخل النادي من تكرار السيناريو ذاته مع المدافع الفرنسي إبراهيما كوناتي، الذي رفض مؤخرًا عدة عروض لتجديد عقده، رغم ارتباطه مع ليفربول حتى يونيو 2026. وتشير بعض المصادر إلى أن ريال مدريد يراقب وضع كوناتي عن كثب، في إطار سياسة ضم النجوم بنظام "الانتقال الحر" التي أصبحت جزءًا من استراتيجيته. وتحرص إدارة ريال مدريد على إتمام صفقة أرنولد بسلاسة، دون الدخول في صراع مباشر مع ليفربول، لكنها في الوقت ذاته تضع مصلحة الفريق على رأس الأولويات، خصوصًا مع احتمالية تولي تشابي ألونسو المسؤولية الفنية للفريق قريبًا، ورغبته في ضم ظهير يتمتع بخبرة مثل أرنولد.