قال أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن القمة العربية في بغداد التي تنعقد بعد غد، تواكب لحظة تاريخية مهمة في التاريخ العرب الحديث، وتنعقد عليها آمال كبيرة. جاء ذلك خلال كلمته ضمن فعاليات اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في دورته العادية ال34، بالعاصمة العراقية بغداد، صباح الخميس. وأضاف: «نعيش وقتًا لا يخفى على أحد مدى اضطرابه في الإقليم والعالم، ومدى خطورة تداعياته على الدول العربية، فإخوتنا في فلسطين يتعرضون لواحدة من أبشع حروب الإبادة في التاريخ.. ضحاياهم وشهداؤهم هم ضحايانا وشهداؤنا، وقضيتهم هي قضية الأمة العربية كلها». وأعرب عن تطلعه لرسالة موحدة تخرج عن القمة بوقف حرب الإبادة فورًا، ووضع حد لمخطط متطرفي اليمين في حكومة الاحتلال، بعد أن ثبت للجميع في العالم أن هذا المخطط لا يعرف نقطة نهاية، وهدفه استمرار حالة التوتر والمواجهات والعنف في فلسطين وسوريا ولبنان. وأشار إلى أن القمة معروض عليها جملة من القرارات؛ تتناول مختلف القضايا العربية في مناطق الأزمات وغيرها، لافتًا إلى مدى تعقيد تلك الأزمات، ومخاطر استمرارها، والثمن الفادح الذي تدفعه الشعوب العربية من حاضرها ومستقبلها. وأكمل: «أكرر أن رسالتنا يتعين أن تكون واحدة، ورؤيتنا لقضايانا المستعصية وأوضاعنا الصعبة يجب أن تكون رؤية مشتركة وموحدة، ومنطلقنا تعزيز الأمن القومي العربي بمفهومه الشامل».