قال السفير الإسرائيلي في واشنطن مايك هرتسوج، لإذاعة الجيش الإسرائيلي اليوم، الخميس، إن إسرائيل تجري مداولات مع مسئولين في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حول تمديد احتلال الجيش الإسرائيلي في جنوبلبنان. ويتعين على الجيش الإسرائيلي أن ينسحب من جنوبلبنان بعد 60 يوما من بدء سريان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، أي يوم الأحد المقبل، وفقا لاتفاق وقف إطلاق النار. وحسب هرتسوج، فإنه في الإدارة الأمريكية يدركون الاحتياجات الأمنية الإسرائيلية، وقدر أنه سيتم التوصل إلى تفاهمات بهذا الخصوص، وذلك وفقًا لما نشرته شبكة فلسطين الإخبارية. وادعى أن اتفاق وقف إطلاق النار الذي ينص على انسحاب الجيش الإسرائيلي بعد 60 يوما «ليس محفورا في الصخر، وجرت صياغته بحيث تكون هناك ليونة معينة». وأشار إلى أن «هدف المداولات بين إسرائيل وإدارة ترامب هو تمديد المدة المطلوبة كي يتمكن الجيش اللبناني فعلا من نشر قواته وتنفيذ غايته بموجب الاتفاق». وذكرت وسائل إعلام عبرية أن إسرائيل طلبت من الولاياتالمتحدة إرجاء انسحاب جيشها من جنوبلبنان ب30 يوما آخر، وأنه تجري حول ذلك مداولات مكثفة بين إسرائيل والولاياتالمتحدةوفرنساولبنان. ونقلت صحيفة «هآرتس»، اليوم، عن مصدر دبلوماسي فرنسي قوله إن فرنسا ستوافق على النتائج كافة التي توافق عليها الأطراف، وبينها لبنان وإسرائيل، وتسمح باستمرار وقف إطلاق النار. وينعقد المجلس الوزاري الإسرائيلي للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينيت) اليوم، وسط مؤشرات تعكس نية إسرائيلية واضحة للتنصل من الالتزامات الدولية، عبر المماطلة في الانسحاب من جنوبلبنان، فيما تتواصل العمليات العسكرية في المنطقة. واعتبر الجيش الإسرائيلي في بيان، اليوم، أنه «مستمر بالعمل بموجب التفاهمات بين إسرائيل ولبنان، ومن خلال الحفاظ على شروط وقف إطلاق النار، وقواته منتشرة في جنوبلبنان وسيعمل ضد أي تهديد على دولة إسرائيل ومواطنيها». وأضاف البيان أن القوات الإسرائيلية في جنوبلبنان «عثرت ودمرت أو صادرت كميات كبيرة من الأسلحة، بينها قذائف كورنيت وقنابل وبنادق كلاشينكوف. كما أن القوات عثرت ودمرت عددا من الأنفاق التابعة لحزب الله». وألمحت إسرائيل لدى توقيع اتفاق وقف إطلاق النار أنها ستتملص من تنفيذ الاتفاق من خلال سحب جيشها من جنوبلبنان بعد 60 يوما. والشهر الماضي بدأ الجيش الإسرائيلي يستعد لاستمرار احتلاله بعد انتهاء هذه المدة، وادعى أن انسحابه الكامل سيؤجل ويكون متعلقا «بنجاح الجيش اللبناني في تنفيذ تعهداته في الاتفاق ويسيطر بشكل كامل على جنوبلبنان». وحسب الجيش الإسرائيلي، فإنه في حال لم ينفذ الجيش اللبناني ذلك بعد 60 يوما من وقف إطلاق النار، فإنه «سيضطر إلى البقاء في المنطقة حتى استكمال انتشار الجيش اللبناني».