علنت الولاياتالمتحدة يوم السبت تعليق شراكتها الاستراتيجية مع جورجيا بسبب قرار حكومة تبليسي رفض استئناف المفاوضات بشأن الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. وجاء هذا القرار بعد أن قرر حزب "الحلم الجورجي" الموالي لروسيا تعليق مفاوضات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، وهو ما وصفه المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، في منشور على منصة التواصل الاجتماعي "إكس" ب"خيانة للدستور الجورجي". وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان: "إن قرار حزب الحلم الجورجي بتعليق عملية انضمام جورجيا إلى الاتحاد الأوروبي يتعارض مع الوعد الممنوح للشعب الجورجي والمحفوظ في دستورهم بمواصلة السعي للاندماج الكامل في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو)". وأضاف البيان:"الشعب الجورجي يدعم الاندماج مع أوروبا بشكل كبير. ومن خلال تعليق عملية انضمام جورجيا إلى الاتحاد الأوروبي، رفض حزب الحلم الجورجي فرصة بناء علاقات أوثق مع أوروبا وجعل جورجيا أكثر عرضة لخطر الكرملين". كما انتقدت الولاياتالمتحدة "استخدام الشرطة المفرط للقوة ضد الجورجيين الذين يسعون لممارسة حقوقهم في التجمع والتعبير، بما في ذلك حقهم في الاحتجاج السلمي". ووصفت الولاياتالمتحدة أفعال حزب الحلم الجورجي بأنها "معادية للديمقراطية"، متهمة الحزب بتقويض القيم الأساسية للديمقراطية وسيادة القانون وحقوق الإنسان. وتصاعدت التوترات في جورجيا خلال الأيام الأخيرة. وقالت الرئيسة الموالية لأوروبا، سالومي زورابيشفيلي، في رسالة عبر الفيديو يوم السبت إنها ستسلم مهامها الرسمية فقط عندما يتم تشكيل حكومة منتخبة بشكل شرعي. ورفضت المعارضة الجورجية الاعتراف بنتائج الانتخابات التي جرت في 26 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، والتي أعلن فيها حزب الحلم الجورجي القومي فوزه من قبل اللجنة الانتخابية. وفي أول جلسة برلمانية منذ الانتخابات ، رفض النواب المعارضون الجلوس في البرلمان. ومنذ الانتخابات، تجمعت حشود كبيرة من المتظاهرين في أنحاء جورجيا للاحتجاج على قرار الحكومة، حيث خرج عشرات الآلاف في العاصمة تبليسي يوم الجمعة، وأعلنت الشرطة اعتقال أكثر من 100 شخص.