أعلنت جامعة الدول العربية، اليوم الخميس، رفضها التصريحات الإسرائيلية التي أطلقها بنيامين نيتانياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي حول احتفاظ إسرائيل بكامل القدس، ووصف الجامعة تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي ب"المستفزة". وقال هشام يوسف، رئيس مكتب الأمين العام للجامعة العربية، تعقيبا على تصريحات نيتانياهو بخصوص القدس واستمرار الاستيطان: إن الجامعة ترى أن التصريحات الإسرائيلية السلبية دليل على عدم جدية إسرائيل في تحقيق أي تقدم على مسار تحقيق السلام فيما يخص القضية الفلسطينية، وتؤكد رغبتها في استمرار النزاع العربي الإسرائيلي على عكس الرغبة الدولية المتصاعدة التي تدفع نحو إنهاءه. وشدد يوسف على أن إقحام الكتب السماوية في موضوع القدس بمثابة لعب بالنار مؤكدا أن الموقف العربي من القدسالشرقية هو من الثوابت التي لم ولن تهتز، واصفا تصريحات نيتانياهو بأنها مستفزة، وقال: إنها دليل إضافي إلى المجتمع الدولي بعدم رغبة إسرائيل في تحقيق السلام، مشددا على أن القدسالشرقية هي جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينيةالمحتلة، وأن كل القرارات والمواقف الدولية ذات الصلة وآخرها بيان الاتحاد الأوروبي في ديسمبر الماضي واضحة في أن القدس ستكون عاصمة للدولتين الفلسطينية والإسرائيلية. وفي سياق متصل، طالب السفير محمد صبيح، الأمين العام المساعد لشئون فلسطين بالجامعة العربية،الإدارة الأمريكية باتخاذ موقف يساند القانون الدولي وحقوق الإنسان حتى تلتزم بالمصداقية في الحفاظ على القانون الدولي وحقوق الإنسان وحق تقرير المصير. وقال صبيح أثناء تواجده في مقر الجامعة العربية اليوم، إن "القدس ستظل خطا أحمر لكل المؤمنين.. سواء للمسلمين البالغ عددهم مليارا و500 مليون مسلم أو للمسيحيين وعددهم مليارا و400 مليون مسيحي، وعلى نيتانياهو أن يفهم معنى ذلك تماما". ولفت إلى أن مدينة التسامح تشهد إجراءات إسرائيلية خطيرة للغاية في ظل إجراءات التهويد وسحب الهويات والدبابات ومنع الصلاة، على عكس ما يقوله نيتانياهو، حيث توسعت الحفريات 3 مرات على حساب الأراضي الفلسطينية كما أنهم أزالوا 28 قرية فلسطينية كانت موجودة منذ فجر التاريخ، مشيرا إلى أن قرية دير ياسين كانت إحدى هذه القرى التي تم إزالتها من الوجود بالإضافة إلى تدمير أكثر من 40% من أراضي القدس التي تمت مصادرتها وأقيم عليها مستوطنات بأموال معفية من الضرائب لمتعصبين من الولاياتالمتحدةالأمريكية. وأضاف: على إسرائيل أن تدرك أن الحل هو القبول بمبادرة السلام العربية، وأنه مهما كانت القوة من أسلحة وتحالفات دولية، فان الثمن سيكون رهيبا على الجميع من دون استثناء. كما حذر السفير صبيح من مخاطر التعرض للمساجد والكنائس ودور العبادة لإثبات تاريخ مزيف، غير موجود وأن الحفريات التي قاموا بها منذ 150 عاما، لم تثبت شيئا، كما استشهد بما قاله علماء آثار إسرائيليين"إننا لم نجد شيئا سوى الآثار الكنعانية والأموية والبيزنطية". وتابع: هناك مسؤولية كبيرة على العالمين العربي والإسلامي وعلى الولاياتالمتحدةالأمريكية راعية السلام, مؤكدا أن السلام لا يقوم على الظلم ونكران الآخر، وإحداث فوضى واضطراب في المنطقة.