عاد عمال شركة آمونيستو، أمس، للاعتصام على رصيف مجلس الشورى لعدم التزام وزارة القوى العاملة، بوعودها لهم بصرف مستحقاتهم المالية المتأخرة. وكان العمال قد فضوا اعتصامهم الأول الذى استمر لمدة 21 يوما فى 21 من شهر مارس الماضى، بعد عقد محضر اتفاق حصلت «الشروق» على نسخة منه بينهم وبين وزارة القوى العاملة. وأعرب العمال عن استيائهم الشديد من عدم تنفيذ الوعود، مؤكدين استمرارهم فى الاعتصام الثانى حتى يصدر رئيس الجمهورية قرارا بشأن مشكلاتهم. وعلى الجانب الآخر، وقفت الحاجة سوسن على سليمان، الموظفة فى أحد قطاعات وزارة الإسكان، بلوحة كبيرة أمام رصيف مجلس الشعب كتبت عليها «إلهى يفضح العايب، إلهى تشتهوا النوم ما تلاقوه، يا حكومة نظيف فلتذهبوا إلى الجحيم أنتم ونواب الحزب الوطنى». الحاجة سوسن قررت تنظيم وقفة احتجاجية فردية أمام المجلس لاستيائها الشديد من الارتفاع الجنونى للأسعار، على حد تعبيرها، «ولادى وأحفادى يعيشوا ازاى فى الغلا ده.. النهاردة بيقولوا لنا قاطعوا اللحمة، بكرة يقولولنا قاطعوا اللبن والبيض». واستقبل رصيف الشعب كذلك ضيوفا جددا من عدة محافظات ممن تسلموا أراضى تابعة لمشروع مبارك للخريجين، نظموا وقفة احتجاجية ليوصلوا من خلالها رسالة «يا أيها السادة المسئولين ارحموا ضعف الضعفاء وفقر الفقراء»، كما كتبوا على اللافتة التى رفعوها. وقال خميس أحمد، خريج تجارة وأحد المتضررين: إنه تسلم قطعة أرض فى العريش، مساحتها 10 أفدنة بسعر 7 آلاف جنيه للفدان، ليفاجأ هو ونحو 15 شابا آخرين بتعدى البدو فى المنطقة عليهم بهدف «تطفيشهم»، على حد قوله، وبدون أى ردع من أجهزة الأمن. فيما يستمر عمال شركات النوبارية وتحسين الأراضى والمعدات التليفونية فى اعتصامهم، فى انتظار انعقاد لجنة القوى العاملة اليوم تحت قبة مجلس الشعب للنظر فى مشكلاتهم.