ذكر مراسل صحيفة الجارديان البريطانية فهد فاروقي أنه من المتوقع قريبا أن يصدر قرار في السعودية يبيح للمرأة قيادة سيارتها بنفسها، خاصة بعد التطور الواضح في أجندة الحريات الذي انتشر مؤخرا في المملكة. وأوضحت الصحيفة أن مجلس الشورى السعودي يؤيد بشكل مبدأي منذ فترة رفع الحظر المفروض على قيادة النساء منذ أكثر من 20 عاما. وكانت نحو 50 امرأة سعودية من عائلات ثرية قد تجمعن في 15 سيارة وقدن في شوارع الرياض بشكل سلمي وصامت حتى اعترضتهن هيئة الأمر بالمعروف وأوقفتهن، مما يؤكد أنه من الأسهل دائما على السلطات وضع حد لحرية المرأة في السعودية بدلا من شرح أو توضيح ما الخطأ فيما تقوم به. وعلى الرغم من أنه لا يوجد قانون يمنع المرأة من القيادة، فإن الحظر يبدو اجتماعيا وثقافيا أكثر، خاصة بعد أن وصف وزير الداخلية السعودي المرأة التي تقود سيارة ب"نذير شر وفتنة". وتشير الدراسات إلى أن حوالي 47% من النساء السعوديات تمتلكن سيارة، لكنهن معتمدات بالكامل على سائق، غالبا ما يكون أحد رجال العائلة أو سائقا خاصا يحصل على مبالغ خيالية، وأحيانا تضطر المرأة للوقوع تحت رحمة أزواجهن أو أبنائهن الذكور للانتقال إلى أي مكان، حتى لو كان الابن أصغر من السن القانوني للقيادة!