نيويورك تايمز: الجيش الإسرائيلي يستخدم قنابل أمريكية موجهة لقتل المدنيين في غزة

قالت صحيفة «نيويورك تايمز»، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي استخدم قنابل أمريكية موجهة في الغارات الجوية على قطاع غزة، والتي أسفرت عن مقتل العشرات من الفلسطينيين، بما في ذلك النساء والأطفال.
واستشهدت الصحيفة في تقرير لها، اليوم السبت، باستخدام القنبلة الأمريكية الصنع ذات القطر الصغير من طراز GBU-39، في هجوم على مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» الخميس الماضي، وفي غارة على خيم النازحين في رفح الفلسطينية.
وأشارت الصحيفة، إلى أن جيش الاحتلال دافع عن ضرباته في المرتين، زاعمًا أنها «كانت تستهدف مسلحين يستخدمون المدنيين كدروع بشرية».
وقال اثنان من خبراء الأسلحة ل«نيويورك تايمز» إن «إسرائيل تزيد من استخدام تلك القنابل منذ بداية العام الجاري، مقارنة بالأيام الأولى للحرب عندما استعانت بها في 10% فقط من الغارات الجوية على غزة».
وذكرت الصحيفة أن «موجة الضربات الإسرائيلية الأخيرة، أظهرت أنه يمكن لقنبلة صغيرة نسبيًا أن تلحق خسائر جسيمة بالمدنيين».
وقال خبير الأسلحة بمنظمة العفو الدولية بريان كاستنر، إن «استخدام الأسلحة الموجهة بدقة لا يعني تفادي قتل المدنيين، أو أن جميع الضربات أصبحت فجأة مشروعة».
وتوصل تحليل أجرته شبكة «CNN» الأمريكية، الخميس، إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي استخدم أسلحة أمريكية في الهجوم على مدرسة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وخلُص تحليل الشبكة الأمريكية لمقطع فيديو من مكان الحادث، ومراجعة أجراها خبير أسلحة متفجرة، إلى أن ذخائر أمريكية الصنع استخدمت في الهجوم على المدرسة.
وحددت CNN شظايا قنبلتين أمريكيتين الصنع على الأقل من طراز GBU-39 ذات القطر الصغير «SDB»، في مقطع فيديو من مكان الحادث تم تصويره بواسطة صحفي يعمل لدى الشبكة.
وتعد تلك المرة الثانية خلال أسبوعين التي تتمكن فيها شبكة CNN من التحقق من استخدام الذخائر الأمريكية الصنع في الهجمات الإسرائيلية القاتلة على الفلسطينيين النازحين.
وكانت المرة الأولى عندما شن جيش الاحتلال الإسرائيلي غارة على مخيم للنازحين في مدينة رفح الفلسطينية يوم 26 مايو الماضي.