استنكرت سفارة مصر في بيروت اليوم الجمعة قتل المواطن المصري محمد سليم مسلم المشتبه به في ارتكاب جريمة قتل في بلدة "كترمايا" بمنطقة إقليمالخروب اللبنانية مؤخرا خصوصا بعد أن أصبح في قبضة العدالة. وأدانت السفارة في بيان لها التمثيل بجثة المتهم والذي بثته وسائل الإعلام المرئية والمقروءة في مشهد يتنافي مع الوجه الحضاري للشعب اللبناني، وأدان البيان في الوقت ذاته الجريمة البشعة التي ارتكبت بحق الأبرياء اللبنانيين الأربعة. وأبدت سفارة مصر الثقة بالدولة اللبنانية وبسلطاتها وقيامها بإجراءات تستلزمها هذه القضية لإحقاق العدالة وتطبيق قواعد القانون. من جانبه أكد الرئيس سليمان اليوم انه رغم بشاعة الجريمة التى نفذها المتهم المشتبه به فان التصرف الذى حدث بحقه يسيء إلى صورة لبنان خصوصا أن الدولة لم تقصر فى كشف الفاعل، داعيا وزيري الداخلية زياد بارود والعدل إبراهيم نجار بملاحقة الأشخاص الذين قتلوا المتهم وإنزال العقوبات الصارمة بحق المقصرين. من جانبه استنكر وزير العدل اللبناني إبراهيم نجار ردة الفعل الجماعية في بلدة كترمايا اللبنانية ردا على جريمة أودت بحياة طفلتين وجديهما، كما أعرب عن تعاطفه مع أهالي الضحايا ومع أهالي البلدة لكنه شدد على انه لا شيء في العالم يمكن أن يكون أساسا قانونيا لردة الفعل الجماعية التي حدثت بالانتقام من المشتبه به في ارتكاب الجريمة. وحذر نجار من أن ردة الفعل ستنعكس سلبا على صورة لبنان في العالم وستحطم ما تبقى من هيبة للقضاء والقانون والأمن في لبنان وتعطي إشارات يرفضها العقل البشري، مؤكدا أن الملاحقة تفترض ثبوت الجرم، والجرم واضح للعين المجردة، وقد ظهر في أفلام مصورة وستتم ملاحقة المرتكبين كاشفا أن السلطات القضائية تمتلك أسماء عشرة أشخاص من الذين قاموا بجريمة الانتقام البشعة. كان أهالي بلدة لبنانية اليوم قد انتقموا من المتهم المشتبه به بعد قيامه بجريمة قتل ذهب ضحيتها رجل كهل وزوجته وحفيدتيهما في بلدة كترمايا، وفور وقوع الجريمة التي اكتشف حدوثها والدة الطفلتين بدأت قوى الأمن تحقيقات مكثفة لكشف القاتل ونجحت في إلقاء القبض على أحد المشتبه بهم الذي سرعان ما اعترف بجريمته. ولدى اصطحاب قوى الأمن للقاتل إلى مسرح جريمته لإعادة تمثيل طريقة ارتكابها انهال عليه أهالي البلدة بالضرب وأصابوه إصابات بالغة، وتولت قوى الأمن نقله إلى إحدى المستشفيات في المنطقة للمعالجة إلا أن الأهالي لحقوا به وهاجموا المستشفى وأجهزوا عليه، ولم يكتف الأهالي بهذا الحد من الانتقام بل قاموا بربط جثة القاتل بسيارة وتوجهوا بها إلى بلدتهم بعد أن نزعوا عنه ثيابه الخارجية ثم علقوه بقضيب حديد من رقبته ورفعوه على عمود في ساحة البلدة .