• المسجد مصنع الرجال.. ومكانته في دين الله عظيمة.. ولا نهضة لأمة بغير رجال عقد علماء وزارة الأوقاف، اليوم، ندوة دينية بمسجد السيد زينب بعد افتتاحه، وفي إطار جهود الوزارة العلمية والدعوية والتثقيفية، وذلك بعنوان، فضل عمارة المساجد، وأكد الشيخ خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أنه لا نهضة لأمة بغير رجال، ولهذا أخبرنا القرآن الكريم أن الدين يطلب نوعًا خاصًا من الرجال، وهذه الرجولة علاماتها الصدق مع الله والثبات على العهد والثبات على الوعد وكثرة الذكر، وليسوا بمتلونين ولا مبدلين، فهذه هي صفات الرجال، ولن تجدها إلا في بيوت الله (عز وجل). وأضاف الجندي، أن اختار القرآن الكريم كلمة رجال لأنهم لا يتغيرون ولا يتبدلون وتنهض بهم الأمم وترتقي بهم الحضارات، وتحفظ بهم المجتمعات، مؤكدًا أن تعمير المساجد أكبر النعم، فالمسجد هو مصنع الرجال، فالمساجد هي التي تسري عن الناس الهم وتفرج الكرب، فإذا كنت مهمومًا أو مغمومًا أو مكروبًا فعليك بالمسجد. وثمن محمد أبو زيد الأمير نائب رئيس جامعة الأزهر السابق، جهود وزارة الأوقاف وعنايتها ورعايتها بيوت الله (عز وجل) بالتطوير ورفع الكفاءة على مستوى الجمهورية، خاصة أهل البيت الكرام (رضي الله عنهم) وفي ظل رعاية الدولة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي وذلك بمناسبة توسعة مسجد السيدة زينب (رضي الله عنها). من جهته، وجه محمد عزت الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي على رعايته لبيوت الله (عز وجل)، مبنى ومعنى، موضحًا أن مكانة المساجد في دين الله ( عز وجل )عظيمة وأجر من يقوم عليها وعلى عمارتها كبير، يقول الحق سبحانه وتعالى: "إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ الله مَنْ آمَنَ بِالله وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ". وأضاف أنه لما دخل النبي (صلى الله عليه وسلم) المدينة أسس أول ما أسس المسجد النبوي الشريف، وأن عمارة بيوت الله (عز وجل) تكون مبنى ومعنى، فعمارتها مبنى ببنائها وتطويرها وتشييدها على نحو ما نراه من الجلال والجمال الذي يلوح للزائرين، يقول النبي (صلى الله عليه وسلم): "مَنْ بَنَى مَسْجِدًا يَبْتَغِي بِهِ وَجْهَ الله بَنَى الله لَهُ مِثْلَهُ فِي الْجَنَّةِ"، وعمارة المساجد مبنى تكون بنظافتها، وبطهارتها والاهتمام بها والمحافظة عليها، وأجر ذلك كبير عند الحق سبحانه وتعالى، فعن أبي هريرة (رضي الله عنه):"أنَّ امرأةً سوداءَ كانت تَقُمُّ المسجدَ (أو شابًّا) ففقدها رسولُ الله (صلى الله عليه وسلم) فسأل عنها (أو عنه) فقالوا : مات قال : أفلا كنتُم آذَنْتُموني قال: فكأنهم صَغَّروا أمرَها فقال: دُلُّوني على قبرِها، فدَلُّوه، فصلَّى عليها ثم قال: إنَّ هذه القبورَ مملوءةٌ ظُلمةً على أهلِها وإنَّ الله (عز وجل) يُنوِّرُها لهم بصلاتي عليهم"، وإن عمارة المساجد معنى تكون بالذكر والدعاء وبقراءة القرآن وبدروس العلم يقول النبي (صلى الله عليه وسلم): "مَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ الله يَتْلُونَ كِتَابَ الله وَيَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ إِلَّا نَزَلَتْ عَلَيْهِمُ السَّكِينَةُ وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ وَحَفَّتْهُمُ الْمَلَائِكَةُ وَذَكَرَهُمُ الله فِيمَنْ عِنْدَهُ". وأكد هاني تمام أستاذ الفقه المساعد بجامعة الأزهر الشريف أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: "من لم يشكرِ النَّاسَ لم يشكرِ اللَّهَ" وانطلاقًا من هذا الحديث النبوي المبارك نتوجه بالشكر والعرفان إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية (حفظه الله) على رعايته وعلى عنايته ببيوت الله (سبحانه وتعالى) وعمارتها خاصة مساجد آل بيت النبي (صلى الله عليه وسلم) تلكم الرحاب الطاهرة تلكم الرحاب الزكية التي جعل الله (سبحانه وتعالى) فيها أطهر الخلق وأفضل الخلق بعد سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وإن من الفرح وإن من العيد عباد الله أن نجتمع في رحاب هذا البيت العامر الطاهر المبارك في رحاب سيدتنا السيدة زينب (رضي الله عنها) صاحبة الفضل علينا بعد الله (سبحانه وتعالى).