هددت الولاياتالمتحدة بفرض عقوبات على باكستان بعدما وقعت حكومة إسلام أباد اتفاقيات أمنية واقتصادية مع إيران خلال زيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي لباكستان. وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية فيدانت باتيل، للصحفيين في واشنطن، يوم الثلاثاء "ننصح أي شخص يفكر في إبرام اتفاقيات تجارية مع إيران بأن يكون مدركا لخطر محتمل يتمثل في فرض عقوبات.. في نهاية الأمر، تستطيع حكومة باكستان التحدث عن أهداف سياستهم الخارجية". وجاءت هذه التحذيرات في الوقت الذي فرضت فيه واشنطن عقوبات الأسبوع الماضي على موردين لبرنامج بكستان الخاص بالصواريخ الباليستية، وكان من بينهم أربعة موردين من الصين وبيلاروس. وقال باتيل إن الولاياتالمتحدة ستواصل "تعطيل" واتخاذ إجراءات ضد شبكات نشر أسلحة الدمار الشامل، وفقا لوكالة بلومبرج للأنباء. وتسعى باكستان إلى إحياء مشروع لبناء خط أنابيب للغاز من إيران، والذي تأخر لعقود بسبب المخاوف من التعرض لعقوبات أمريكية. في الشهر الماضي قال مساعد وزير الخارجية الأمريكي دونالد لو في جلسة بالكونجرس إن إدارة الرئيس جو بايدن سوف تطبق كل العقوبات المرتبطة بإيران، وذلك ردا على سؤال بشأن خط أنابيب الغاز بين باكستانوإيران. وتعتزم باكستان مطالبة واشنطن بإعفاء من العقوبات على خط الأنابيب. وفي بيان مشترك صدر اليوم الأربعاء بعد مغادرة رئيسي لباكستان، اتفقت الدولتان على "أهمية التعاون في مجال الطاقة"، بما في ذلك مشروع خط أنابيب الغاز. وقالت شايستا تبسم، الأستاذة في جامعة كراتشي إن "الولاياتالمتحدة لن تحب بالتأكيد التقارب بين باكستان". وقد تعهد مسئولو باكستانوإيران أول أمس الاثنين بتعزيز العلاقات بين الدولتين وزيادة التجارة الثنائية لتصل إلى 10 مليارات دولار سنويا، حيث تجاهلا الهجمات الجوية التي تبادلتها الدولتان. وقال الرئيس الإيراني في حضور رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف في إسلام آباد "لقد اتفقنا على تعزيز حجم التجارة الثنائية لتصل إلى 10 مليارات دولار سنويا". وقال شريف "حان الوقت لتطوير حدودنا المشتركة لتتحول إلى مركز للتجارة والرفاهية". وجاءت تصريحات رئيسي وشريف بعد أن شهدا توقيع ما لا يقل عن ثمان مسودات اتفاقيات بشأن الأمن والتجارة والطاقة والثقافة