نفى مصدر مسؤول بمحافظة القاهرة، ما تداولته مواقع التواصل الاجتماعي، من أنباء حول سرقة تصميم الجداريات التي وضعت على الطريق الدائري لتجميل مظهره الحضاري، وإبراز الهوية البصرية الصحيحة للعاصمة، من تصميمات لجمعية إيطالية، مؤكدا أن تلك الأنباء غير صحيحة. وأوضح المصدر، ل"الشروق"، أن الجمعية الإيطالية لم تحرر محاضر تفيد بسرقة تصميم جداريتها منها، حيث إنه إذا ثبت ذلك فسوف تصعد الأمر للقضاء، وهذا لم يحدث، قائلا: "بعض الناس بتحارب أي تطوير بالدولة وتسخر منه.. والجمعية الإيطالية اللى بيقولوا عليها لم تشتكٍ ضد أعمال المشروع". وأشار المصدر، إلى أن الغرض من مشروع الهوية البصرية هو القضاء على الصور العشوائية المنتشرة على جانبي الطريق الدائري، لذا اتجهت الجهات التنفيذية إلى تجميل الصورة البصرية للطريق بتلوين العقارات المطلة عليه وتركيب جداريات ولوحات تعبر عن عراقة وحضارة الدولة المصرية، بجانب زراعة الأشجار والنباتات لتزيين الطريق. وبيّن أن الهدف الرئيسي لمشروع تجميل الهوية البصرية للطريق الدائري؛ هو تجميل الطريق لزائري المتحف المصري الكبير، قائلا: "لازم الوفود دي وهى ماشية على الطريق تشوف الهوية البصرية الصحيحة لمحافظتي القاهرة والجيزة وصولًا للمتحف الكبير". وأكد أن التصميمات جاءت وفقًا لكليات الهندسة بجامعتي عين شمس والقاهرة، وفقًا لدراسات وبحوث مدروسة وسط حالة من التشاور عليها، موضحًا أن الجهات التنفيذية لمشروع الهوية البصرية للطريق الدائرى متعددة ولا توجد جهة تعمل بمفردها دون التنسيق مع غيرها في العمل والتنفيذ. وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي، في الساعات الماضية، صور وشعارات ولافتات الهوية البصرية الجديدة الموجودة بالطريق الدائري، بمحافظة القاهرة، ومقارنتها بتصميم لشعار جمعية أجنبية إيطالية ذات نشاط تجارى، وسط إدعاءات ومزاعم بسرقة التصميم الإيطالي. في السياق ذاته، أكد اللواء خالد عبد العال محافظ القاهرة، استمرار العمل على تحسين الهوية البصرية بالطريق الدائري بقطاع شرق النيل وذلك في المسافة ما بين اول طريق الاوتوستراد حتى النيل بطول 12 كيلومتر من خلال العمل في 5 قطاعات في الاتجاه الشمالي و6 قطاعات بالاتجاه الجنوبي بنطاق أحياء البساتين ودار السلام ومصر القديمة. وأضاف محافظ القاهرة أن أعمال تطوير الهوية البصرية للطريق الدائري، تتم بالتعاون مع جامعة عين شمس طبقا لرؤية عامة تتضمن تقسيم الطريق إلى قطاعات لإنجاز الأعمال بها وفقًا لجدول زمنى محدد سينتهى بالتزامن مع قرب افتتاح المتحف المصري الكبير، ويتضمن دهان المبانى على جانبى الطريق بألوان متناسقة وتركيب اللوحات الاعلانية والمضيئة.