أنقذت العناية الإلهية المارة بمنطقة مركز الشباب قرية دكما التابعة لمركز شبين الكوم بمحافظة المنوفية، حيث سقط سور ملعب مركز شباب القرية بشكل مفاجئ في منطقة عادة ما تكون مكتظة بالشباب المشاركين في دورات كرة القدم وكذلك طلاب مدرسة الشهيد فوزي عبد الدايم الإعدادية، بالإضافة إلى المزارعين في الأراضي الملاصقة للملعب. وفوجئ الأهالي بسقوط السور داخل الأراضي الزراعية بطول نحو 130 مترا، وتضرر الجزء المتبقي من السور وميله بدرجة كبيرة بما ينذر بسقوطه على أراضي الفلاحين، بالرغم من مرور نحو عامين على استصدار قرار بإزالته لخطورته الشديدة على حياة الأهالي ومرتادي المنطقة. وقالت ناهد سلام إحدى أهالي القرية، إنها تمتلك أرض زراعية ملاصقة للسور المائل منذ نحو عامين، وأضافت "لولا ستر ربنا كانت حصلت كارثة، ووقت انهيار السور كنت أقضي بعض الأعمال في الأرض وبعد الانتهاء ومغادرتي سمعت صوت ارتطام كبير وعندما عدت وجدت السور قد وقع على محصول البرسيم بطول الأرض الملاصقة لملعب مركز الشباب. وأشارت إلى أنها على مدار عامين تقدمت بشكاوى لكل الجهات المختصة سواء للشباب والرياضة أو مجلس المدينة وكذلك الوحدة المحلية وديوان محافظة المنوفية، ولكن لم يرد عليها. وقالت: "لا قدر الله السور لو كان وقع من أيام خلال الدورات الرمضانية، لسقط العديد من الشباب والأطفال خلال مشاهدتهم لمباريات كرة القدم". فيما أكد محمد الدسوقي أحد أهالي القرية، أنه بعد الواقعة تم إبلاغ الجهات المختصة وكان الرد "إحمدوا ربنا إنه موقعش على حد " ولم يتحرك أحد سواء للتحقيق في الواقعة ومحاسبة المقاول أو الموظف المسئول عن تنفيذ قرار الإزالة أو حتى رفع الكتل الخراسانية من الأرض لإعادة زراعتها. وأضاف الحاج علي سلام أحد الأهالي، أن السور تم بناؤه بشكل عشوائي لم يراعي العمق المناسب للخراسانات أو التصاقه بأرض زراعية مما أدى إلى ميله بشكل كبير بالرغم من أنه تم بناؤه بنظام القواعد والأعمدة ومؤخرا سقط على أراضي الفلاحين ولولا عناية الله لخلف العديد من الضحايا. وتابع "نناشد المسئولين بسرعة التحرك وإزالة الجزء المتبقي من السور قبل أن يسقط على رؤوس الفلاحين والشباب في ملعب كرة القدم وكذلك سرعة إزالة الكتل الخراسانية التي أتلفت كامل الأرض الملاصقة لملعب مركز الشباب".