يحتوي المسجد الحرام على العديد من التفاصيل الهندسية المتقنة التي يتم تسخير الإمكانات التقنية فيها لتبدو بمنظر جمالي غاية في الابداع، ومن ذلك قباب المسجد الحرام، التي روعي في تصميمها التقنية الحديثة الممزوجة بالتراث الإسلامي العريق، مع مراعاة مواكبة الجوانب العصرية في التصاميم. ويوجد العديد من القباب في التوسعة السعودية الثالثة، بعدد (22) قبة، (12) منها زجاجية متحركة، و (6) زجاجيات ثابتة على منسوب الطابق الثاني والثاني ميزانين، وأربع قباب ثابتة على القاعات الوسطية الموجودة بالطابق الثاني. كما تقع القبة المتحركة في أعلى الممر الشرقي لمبنى التوسعة السعودية الثالثة بقطر خارجي (36 مترًا)، وارتفاع داخلي (25 مترًا) ووزن (800 طن)، بواجهات داخلية وخارجية من الرخام والزجاج للفتحات، وأما الأسطح الخارجية من الفسيفساء الملون، وأسقف داخلية من الخشب المرصع بالأحجار الكريمة، وتفتح القباب الزجاجية عن طريق وحدة تحكم مركزية لتوفير التهوية الطبيعة حينما تكون درجة الحرارة مناسبة، وأوتوماتيكيا في حالة الحريق لتفريغ الدخان. كما تقع القباب الزجاجية المتحركة أعلى الأفنية الخلفية والوسطية بإجمالي (12 وحدة)، بأبعاد القبب (28.5×17 متراً)، وارتفاع خارجي (8.75 متر)، ووزن حوالي (300 طن)، وتفتح القباب الزجاجية عن طريق وحدة تحكم مركزية لتوفير التهوية الطبيعة حينما تكون درجة الحرارة مناسبة، وتفتح أوتوماتيكيا في حالة الحريق لتفريغ الدخان وتقع القباب الزجاجية الثابتة على منسوبي الطابق الثاني والثاني ميزانين بإجمالي عدد (6 وحدات)، وأبعاد (9×14 مترًا)، وارتفاع الداخلي(35.5 متر) وارتفاع الخارجي (2 متر)، ووزن حوالي (20 طناً). كما تقع القباب الثابتة أعلى القاعات الوسطية الموجودة بالطابق الثاني بإجمالي (4 وحدات)، وقطر خارجي (16.6 متر)، وارتفاع داخلي (9.6 متر)، وارتفاع خارجي (13.6 متر)، وزن (25 طناً) للوحدة بواجهات خارجية وداخلية من الرخام والزجاج للفتحات، وأسطح خارجية من الفسيفساء الملون، وأسقف داخلية من الخشب المرصع بالأحجار الكريمة.