مجلس الأمن يتبنى قرارا بوقف إطلاق النار في غزة بعد امتناع أمريكا عن التصويت قال المندوب الروسي الدائم لدى الأممالمتحدة فاسيلي نيبينزيا، ما سيحدث في غزة بعد رمضان ليس واضحا؛ لأن صيغة القرار الصادر عن مجلس الأمن مساء الاثنين، يمكن تأويلها بطرق مختلفة، لا سيما مصطلح «وقف مستدام لإطلاق النار». وأعرب خلال كلمة بجلسة لمجلس الأمن، مساء الاثنين، عن أمله في أن تُأول صيغة القرار لصالح السلام وليس مواصلة العمليات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين. وأشار إلى أن مصطلح «وقف دائم» الأكثر دقة لم يرد في مشروع القرار، مؤكدًا في الوقت نفسه، أن بلاده تصوت دائمًا لصالح السلام. وشدد على أهمية مواصلة مجلس الأمن العمل بغية الوصول إلى وقف دائم إلى إطلاق النار، وضرورة المطالبة بإطلاق فوري لسراح جميع الرهائن. ورأى بأن يوم 22 مارس بمثابة صفحة سوداء في تاريخ مجلس الأمن، معقبًا: «تم ابتزاز البعض والضغط عليهم لاعتماد قرار لم يكن به نداء لوقف إطلاق النار، والأمر كان بمثابة رخصة لمواصل قتل الفلسطينيين الأبرياء». ولفت إلى أن بلاده تطالب مجلس الأمن منذ التصعيد بين حماس وإسرائيل بالتحرك لمواجهة استعار العنف بشكل غير مسبوق، ووقف فوري لإطلاق النار في غزة. وأكمل: «خلال التصويت على التعديل رأينا الوجه الحقيقي للزملاء في مجلس الأمن ونعلم فعلا من يبحث عن وقف العمليات العسكرية اللا إنسانية التي تشنها إسرائيل». وبعد أكثر من خمسة أشهر من الحرب، تبنى مجلس الأمن الدولي، الاثنين قراره الأول الذي يطالب فيه ب«وقف فوري لإطلاق النار» في غزة، وامتنعت الولاياتالمتحدة عن التصويت بعدما عطلت محاولات سابقة لإصدار قرار عبر اللجوء الى حق النقض (الفيتو). والقرار الذي أيده 14 عضوا مقابل امتناع عضو واحد، يطالب بوقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان الذي بدأ قبل أسبوعين، على أن يؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار، ويطالب بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن. ولم تستخدم الولاياتالمتحدة حق النقض ضد القرار وامتنعت عن التصويت، ليكون أول قرار لوقف إطلاق النار يعتمده المجلس بعد أربع إخفاقات سابقة.