يمتنع 1350 مطعم ومقهى سياحي من أصل 6000 مطعم في مصر، عن تقديم اللحوم الحمراء لروادها يوم الإثنين المقبل، تطبيقا للقرار الصادر عن مجلس إدارة غرفة المنشآت السياحية في اجتماعها يوم 10 أبريل الماضي. وقال وجدي الكرداني، رئيس غرفة المنشآت السياحية، إنه كان متوقعاً أن يتصل به أحد من موردي اللحوم لأعضاء الغرفة؛ لتفسير أسباب المغالاة في أسعار اللحوم، عقب الإعلان عن قرار الغرفة خلال الأسابيع الماضية، لكن لم يتصل أحد به، كما لم يحدث تغيير في أسعار اللحوم. وأضاف أن الغرفة تحاول إقناع المطاعم التي تتبع إشراف المحليات بالتضامن مع مطاعم الغرفة في مقاطعة اللحوم، مشيرا إلى أن قيام بعض المطاعم الأخرى باستغلال هذا القرار لصالحه وقيامها بإدخال اللحوم ضمن قائمتها غدا، ليس مهما، قائلا: "القرار ليس فرقعة إعلامية، لكنه تعبير عن موقف، وإعلان حجم الضرر من ارتفاع أسعار طلبية اللحوم التي تحتاجها مطاعم الغرفة بنسبة 30%، ولا نستطيع فعل شئ أو رفع الأسعار في المقابل دون إذن من وزارة السياحة". وتابع الكرداني: بعد تنفيذ قرار المقاطعة، سيتم دراسة نتائجه، وإذا لم يحدث أي شئ، سيتم معاودة تطبيق المقاطعة لمدة أسبوع. من جانبه، قال وسيم محيى الدين، رئيس غرفة المنشآت الفندقية، إن الفنادق لن تقاطع اللحوم مشاركة مع المنشآت السياحية؛ حيث إن لديها التزامات مع شركات سياحة مصرية وأجنبية، وكذا التزامات مع الأفراح المقامة بها، وتمثل اللحوم عنصرا أساسيا في قائمة طعامها. إلا إنه لم ينف تأثر الفنادق بالزيادة غير المبررة في ارتفاع أسعار اللحوم بنسبة 50%، ولكن "يبقى الالتزام بالعقود مع الجهات الأخرى في المقام الأول"، واصفا قرار مقاطعة اللحوم بأنه صائب، وإذا حاولت الفنادق تطبيقه فلن يكون بطريقة عشوائية؛ وسيتم التخطيط له قبلها بفترة طويلة، كما أن مدة عقود الفنادق سنوية.