حذرت منظمة الصحة العالمية، من أن مجمع ناصر الطبي يعاني من عدم توافر الكهرباء والمياه الصالحة للاستخدام، قائلة إن «النفايات الطبية والقمامة تُشكل أرضًا خصبة لانتشار الأمراض». وأشارت في بيان عبر موقعها الرسمي، صباح الثلاثاء، إلى أن موظفي الصحة العالمية صرحوا بأن الدمار المحيط بالمستشفى «لا يوصف». وقالت إن «المجمع الطبي محاط بمبانٍ محترقة ومدمرة، وأكوام من الحطام، فضلًا عن تدمير للطرق يجعلها غير صالحة للاستخدام». وتابعت: «هناك حوالي 130 مريضًا وجريحًا وما لا يقل عن 15 طبيبًا وممرضًا داخل المستشفى»، لافتة إلى أن «وحدة العناية المركزة لم تعد تعمل». وأعربت المنظمة عن قلقها على سلامة المرضى والعاملين الصحيين المتبقين في المستشفى، محذرة من أن «المزيد من تعطيل الرعاية المنقذة للحياة للمرضى والجرحى سيؤدي إلى المزيد من الوفيات». وأكدت بذل الجهود لتسهيل إجلاء المزيد من المرضى وسط الأعمال العدائية المستمرة، ذاكرة أن المنظمة تلقت في السابق رفضين متتاليين للوصول إلى المستشفى لإجراء تقييم طبي؛ الأمر الذي تسبب في تأخير إجلاء حالات مرضية خطيرة. ولفتت إلى أن «أي ضرر إضافي يلحق بمجمع ناصر الطبي، يعني المزيد من التأخير في استعادة وظائفه»، مضيفة أن «المستودع الطبي الكبير بالمستشفى، والإمدادات التي قدمتها منظمة الصحة العالمية وشركاؤها، احترقت بالكامل». وذكرت أن «مستودع الإمدادات الطبية اليومية تعرض لأضرار جزئية، كما أن مركز إعادة بناء الأطراف الذي تدعمه منظمة الصحة العالمية، والذي يقع داخل المستشفى، لم يعد يعمل». وأكملت: «هذه تطورات مأساوية من شأنها أن تحد من إمكانية الوصول إلى الرعاية الصحية، ويشكل تفكيك مجمع ناصر الطبي وتدهوره بمثابة ضربة قاصمة للنظام الصحي في غزة، وتعمل المرافق في الجنوب بالفعل بما يتجاوز طاقتها القصوى وبالكاد قادرة على استقبال المزيد من المرضى». وكررت المنظمة دعواتها لحماية المرضى والعاملين الصحيين والبنية التحتية الصحية والمدنيين في غزة، داعية جميع الأطراف إلى احترام القانون الدولي الإنساني، وضمان الوصول المستدام حتى تتمكن المستشفيات من مواصلة تقديم الرعاية المنقذة للحياة.