امتنع نواب رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان عن حضور جلسة برلمانية بشأن انضمام السويد لحلف شمال الأطلسي "ناتو"؛ مما يؤكد مزيد من التأجيلات في الخلاف القائم منذ فترة طويلة بين المجر، وهي الدولة الوحيدة المعترضة، وحلفائها في الحلف العسكري. وأفادت وكالة بلومبرج للأنباء، بأن أعضاء حزب فيدز الذي ينتمي إليه أوربان لم يشاركوا في الاجتماع، اليوم الاثنين، والذي كانت المعارضة المجرية قد دعت إليه للتصديق على انضمام السويد للناتو، وسوف تكون الفرصة التالية في فبراير عندما ينعقد البرلمان بعد الإجازة الشتوية. وبدأ الصبر ينفد حيال العرقلة التي يمارسها أوربان في الناتو بعد عامين تقريبا من الحرب الروسية الأوكرانية، والأسبوع الماضي، حث أحد النواب الأمريكيين البارزين إدارة جو بايدن على دراسة فرض عقوبات على المجر، ويرجع ذلك في جزء منه إلى المماطلة بشأن الملف السويدي، وبعد التصديق التركي الأسبوع الماضي، أصبحت المجر العضو الوحيد بالناتو الذي لم يقر رسميا طلب ستوكهولم للانضمام. ويهدد نواب الحزب الحاكم المجري، الخاضعين لسيطرة محكمة من أوربان، بتأجيل التصديق حتى يزور رئيس الوزراء السويدي بودابست، وهو الأمر الذي يرون أنه ضروري لتصحيح الانتقادات المزعومة بشأن تراجع الديمقراطية في المجر. وقال مات كوكسيتش رئيس الكتلة البرلمانية لحزب فيدز في منشور على فيسبوك، في وقت سابق من اليوم الاثنين، إن البرلمان مستعد للتصديق في أول فرصة ولكن بعد انعقاد مثل ذلك الاجتماع. وأكد رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون الأسبوع الماضي، أنه يفضل زيارة المجر فقط بعد مصادقة البرلمان في بودابست.
