توقعات بارتفاع أسعار الذهب بعد احتدام الصراع في البحر الأحمر

• نجيب: عيار 21 سيتجاوز ال3500 جنيه
• أمين: أسعار المعدن الأصفر ستكون خارج كل التوقعات
مع احتدام الصراع فى منطقة البحر الأحمر، يتوقع خبراء ارتفاعات كبيرة فى أسعار الذهب عالميا خلال الشهر الحالى، وهو ما سينعكس على أسواق الصاغة المحلية.
ونفذت الولايات المتحدة وبريطانيا عشرات الهجمات بالطائرات الحربية والسفن والغواصات على الأراضى اليمنية، يوم الجمعة الماضى، ردا على مهاجمة الحوثيين حركة الشحن فى البحر الأحمر تضامنا مع قطاع غزة الذى يتعرض لإبادة جماعية على يد الاحتلال الإسرائيلى، وهو ما يوسع رقعة الصراع فى المنطقة.
• ارتفاع أسعار الذهب في السوق المحلية
وارتفعت أسعار المعدن الأصفر فى آخر جلسات الأسبوع الماضى، الجمعة، إثر تصعيد الصراع فى البحر الأحمر، حيث قفز سعر الأوقية العالمية ليصل إلى 2050 دولارا، بنسبة ارتفاع 1% تقريبا.
وصعدت أسعار الذهب فى السوق المحلية من 3150 جنيها يوم الخميس الماضى، إلى 3300 جنيه خلال تعاملات أمس، نتيجة صعود السعر العالمى.
• توقعات بتجاوز سعر الأوقية ال2100 دولار عالميا
يقول نادى نجيب، السكرتير السابق لشعبة المشغولات الذهبية، بغرفة القاهرة التجارية، إنه بمجرد حدوث أى توترات جيوسياسية، يصعد سعر المعدن الأصفر بقوة وبوتيرة سريعة جدا، وهو ما حدث فى أعقاب اندلاع الحرب الروسية، ومع بدء العدوان الإسرائيلى على غزة فى 7 أكتوبر الماضى، وهو ما سيحدث خلال جلسات الأسبوع المقبل، على حد قوله.
وتوقع أن يتجاوز سعر الأوقية ال2100 دولار عالميا خلال الشهر الحالى فقط، وتحقيق قمم قياسية جديدة، بسبب الأحداث السياسية العالمية، مشيرا إلى أن أحداث البحر الأحمر الجارية ستتسبب فى أزمة جديدة فى سلاسل الإمداد والتوريد، وهو ما يعيق حركة التجارة عالميا.
وأشار إلى أنه مع تعطل حركة التجارة وارتفاع المخاطر سيتجه المستثمرون إلى أفضل ملاذ آمن وهو الذهب من وجهة نظره، لافتا إلى أنه إذا اتجه الفيدرالى الأمريكى إلى خفض نسبى فى أسعار الفائدة خلال الفترة المقبلة ستنخفض تكلفة شراء المعدن الأصفر على المستثمرين خارج أمريكا، وهو ما يعزز الطلب أكثر.
• سعر الدولار بالسوق الموازية
ومحليا، يشير نجيب إلى أن هناك دافعا أقوى سيتسبب فى زيادة الأسعار خلال الفترة الراهنة، وهو سعر الدولار بالسوق الموازية، لافتا إلى أن تأثير ارتفاع سعر العملة الأمريكية أقوى من تأثير ارتفاع الأوقية عالميا.
وبلغ سعر الدولار بأسواق الصاغة المحلية 56 جنيها، وفقا لنجيب، موضحا أن هذا السعر الذى تم احتساب سعر الأوقية عالمية بناء عليه.
ويرى أنه مع استمرار ارتفاع سعر الدولار بالسوق الموازية، تزامنا مع ارتفاع سعر الأوقية عالميا، قد يتجاوز سعر عيار 21 الأكثر مبيعا فى مصر ال3500 جنيه خلال فترة زمنية قصيرة جدا.
• أسعار الذهب ستكون خارج التوقعات خلال الفترة المقبلة
ويرى وصفى أمين، مستشار شعبة المشغولات الذهبية باتحاد الصناعات، أن أسعار الذهب ستكون خارج التوقعات خلال الفترة المقبلة، بسبب تعدد الأحداث الجيوسياسية واتساع دائرة الحرب على غزة.
وتابع: «العالم على صفيح ساخن على المستويين السياسى والاقتصادى وهذا ما يجعل المعدن الأصفر أكثر لمعانا فى عيون المستثمرين»، مشيرا إلى أن ارتفاع المخاطر على الاستثمار المباشر، تزيد من فرص اكتناز الأموال فى ملاذات حافظة للقيمة.
وقال إن أسعار الذهب فى السوق المحلية تشهد توترا أكثر من السوق العالمية بسبب أزمة الدولار، وارتفاع سعره بالسوق الموازية، مضيفا: «لن تهدأ الأسعار فى مصر إلا بهدوء سعر الدولار بالسوق الموازية».
وقال إنه لا أحد يعلم مصير أسعار المعدن الأصفر فى مصر، فإذا تم حل أزمة العملة الخضراء ستنخفض الأسعار كثيرا بقيمة قد تتجاوز ال1500 جنيه فى الجرام، ولكن مع استمرار ارتفاع أسعار الدولار بالسوق الموازية سيحقق الذهب قمما قياسية جديدة فى أسواق الصاغة المحلية خلال الربع الأول من العام الحالى.