ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، أن تل أبيب تدرس تقديم تنازلات في صفقة تبادل الأسرى المفترضة مع حركة حماس، وذلك مع تزايد المؤشرات على اقتراب هذه الصفقة. وذكرت الصحيفة أن إسرائيل تخاطر وتفكر في تقديم التنازلات لإبرام الصفقة، فهي تعرف الثمن الباهظ التي تطالب به حماس في الصفقة الجديدة، وفقاً لما نقلته قناة "سكاي نيوز عربية". ونقلت "يديعوت أحرونوت" عن مسؤول، لم تسمه، أن إمكانية الإفراج عن "أسرى خطيرين" واردة، مشيراً إلى أنه من الممكن إطلاق أسرى فلسطينيين مهمين حتى ممن أدينوا بعمليات قتل فيها إسرائيليون ممكن لإتمام الصفقة. من جانبه، قال الوزير في حكومة الحرب الإسرائيلية، هيلي تروبر، للصحيفة، إن حكومته قادرة عل القضاء على حماس في المستقبل، "لكن الحاجة المحلة لإطلاق سراح الرهائن أصبحت أكبر الآن"، مشدداً على أنه ليس من المؤكد قدرة الحكومة على تحريرهم في المستقبل. وفي وقت سابق من اليوم الثلاثاء، أبلغ الرئيس الإسرائيلي، إسحق هرستوج، السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى تل أبيب، أن إسرائيل مستعدة لهدنة في غزة مقابل إطلاق سراح المحتجزين. وقال هرستوج، لنحو ممثلي 80 دولة في البلاد: "إسرائيل مستعدة لعقد هدنة إنسانية أخرى مقابل إطلاق سراح المختطفين، لكن المسئولية الكاملة عن الأمر تقع على عاتق السنوار وقيادة حماس". وفي السياق ذاته، نقلت "يديعوت أحرونوت" عن مسئولين أمريكيين أن الرئيس جو بايدن يرى أن الوقت حان لإبرام صفقة تبادل، مشيرين إلى أن عودة المختطفين إلى ذويهم يمثل هدف سام. ومن المقرر أن يجتمع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في وقت لاحق اليوم الثلاثاء، مع ممثلي المحتجزين الإسرائيليين في غزة.