قال المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة أشرف القدرة، إنّ عائلات بأكلمها تم محوها من السجلات جراء غارات إسرائيلية وحشية على القطاع خلال الساعات الماضية. وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع قناة الجزيرة، اليوم السبت، أن الاحتلال يزيد من مجازره الوحشية في مختلف مناطق قطاع غزة. وأوضح أن الاحتلال لا يزال يشن حربا واسعة على المستشفيات وتحديدا في مناطق شمال قطاع غزة. وأشار إلى استهداف مباشر من قِبل جيش الاحتلال على مستشفى العودة أمس الجمعة، حيث أطلقت طائرة استطلاع صاروخا على غرفة مدير المستشفى الدكتور أحمد مهنا. وأكّد أنّ جيش الاحتلال استهدف محيط مستشفى كمال عدوان بشكل مركز، موضحا أن الاحتلال يستهدف إخراج كل مستشفيات شمال القطاع عن الخدمة. وأفاد بأن الهدف من ذلك هو إجبار المواطنين الفلسطينيين على النزوح من مناطق شمال قطاع غزة، إلى الجنوب، والعمل على إفراغ المنظومة الصحية من وظائفها حتى لا تقوى على التعامل مع الإصابات والمرضى. وفجر السبت، نفذت طائرات وبوارج حربية إسرائيلية هجوما عنيفا على مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، ومدينة دير البلح وسطه. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» نقلا عن مصادر محلية، أنّ الطيران الحربي الإسرائيلي نفذ غارات عنيفة على مدينة خان يونس. وأضافت الوكالة، أن الهجمات أسفرت عن استشهاد وإصابة العشرات، بينهم أطفال ونساء، دون ذكر رقم محدد. كما فتحت بوارج حربية إسرائيلية نيران أسلحتها الرشاشة الثقيلة على المناطق الساحلية لمدينة دير البلح وسط قطاع غزة، وأسقطت عشرات القنابل المضيئة في سماء المدينة. وتنفذ الفصائل الفلسطينية ضربات صاروخية على إسرائيل ردا على استهداف المدنيين في قطاع غزة. وصباح الجمعة، انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أنجزت بوساطة مصرية قطرية، واستمرت سبعة أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني. وفور انتهاء الهدنة، استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية حيث استهدفت مناطق متفرقة شمال ووسط وجنوب القطاع، أسفرت عن سقوط أكثر من 200 شهيد ومئات الجرحى.