دعا الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، اليوم السبت، إلى اتخاذ قرار تاريخي وحاسم بشأن ما يحدث في الأراضي الفلسطينية، مؤكدا أن الحل الدائم والمستدام هو إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. وقال رئيسي، في كلمة بالقمة العربية الإسلامية بالرياض، إننا اجتمعنا اليوم للبحث عن أهم قضية إسلامية وهي قضية فلسطين لاتخاذ قرار مصيري. وأوضح أن الحرب في غزة هي حرب بين الخير والشر، ويجب على الجميع أن يحددوا الجانب الذي يقفون فيه. وأضاف: "دخلت أمريكا الحرب مباشرة، وتقف أمريكا خلف الكيان الصهيوني وتشجع هذا الكيان على ارتكاب جرائم ضد الفلسطينيين بحجة الدفاع عن النفس". ووصف الرئيس الإيراني، الكيان الصهيوني بأنه فرعون الزمان حالي. وقال: "اليوم هو يوم انتصار الدم على السيف، فقد شن كيان الاحتلال هجوما واسع النطاق على قطاع غزة في انتهاك صارخ للقانون الدولي، ومعظم ضحايا هذا العدوان هم من النساء والأطفال الأبرياء". وتابع الرئيس الإيراني: "نجتمع اليوم بالنيابة عن الأمة الإسلامية لنجدة الشعب الفلسطيني"، مؤكدا أن من شأن منظمة التعاون الإسلامي أداء دور صحيح يجسد معاني الوحدة والانسجام. وأشار إلى أن الكيان الصهيوني الوليد غير الشرعي لأمريكا، مضيفا أن أمريكا شجعت هذا الكيان على قتل أهل غزة؛ لأن الآلة الحربية ووقودها هي من أمريكا، إذن كل الشرور هي من قبل أمريكا. وقال رئيسي، إن الهدف من إقامة كيان الاحتلال في العالم الإسلامي هو تعزيز سيطرة الدول الظالمة والاستعمارية على المنطقة، مطالبا بالرفع الكامل للحصار المفروض على غزة وإعادة فتح معبر رفح دون قيد أو شرط. ودعا إلى انسحاب الكيان الصهيوني من غزة، مشددا على ضرورة توفير الأمن للفلسطينيين في الأراضي المحتلة. وأكد ضرورة حظر التعاون الاقتصادي مع الكيان الصهيوني وحظر البضائع الإسرائيلية، مطالبا بتشكيل محكمة دولية للصهاينة والأمريكيين لمحاكمتهم عن المشاركة في قتل أهل غزة. وانطلقت في العاصمة السعودية الرياض، اليوم، القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية التي تأتي استجابةً للظروف الاستثنائية التي يشهدها قطاع غزة.