كشف المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان حسام عبدالغفار، عن أن الوزارة تولى اهتماما كبيرا لوضع القابلات فى مصر، والتى يمكنها تلبية 90% من الاحتياجات الضرورية المتمثلة فى خدمات تحسين الصحة الإنجابية، وصحة الأم وحديثى الولادة والمراهقين. وأكد عبدالغفار ل«الشروق»، أن وجود القبالة يؤثر إيجابيا فى الحد من وفيات الأمهات أثناء الولادة والأطفال حديثى الولادة، لافتا إلى أن القابلات الماهرات يعتبرن كادرا أساسيا للنظم الصحية فى مواجهة التحديات المتعلقة بخدمات الصحة الإنجابية وصحة الأمهات والمواليد والأطفال والمراهقين. وأشار عبدالغفار، إلى أنه تم تشكيل اللجنة العليا للقبالة، التى تستهدف تحديث ومتابعة المهام الوظيفية للقابلات، من أجل تخفيض معدلات الولادات القيصرية غير الضرورية ورفع معدلات الولادات الطبيعية، وذلك لجميع فئات التمريض المرخص لهن بمزاولة القبالة، وذلك ضمن رؤية الوزارة لدعم وتشجيع الولادة الطبيعية وتقليل القيصريات غير المبررة طبيا. وأضاف عبدالغفار أنه نظرا لأهمية القبالة تم إدراج تخصص زمالة القبالة، ضمن اللجنة العليا للتخصصات الطبية، فضلا عن إدراج دبلوم القبالة ضمن تخصصات البورد العربى، وإدراج تخصصات القبالة للماجستير والدكتوراه فى الجامعات المصرية. وشدد على حرص الوزارة على رفع كفاءة القابلات ضمن منظومة العمل، من خلال توفير وتحديث التدريبات المختلفة للقابلات فى كافة محافظات الجمهورية، وفقا لأحدث المعايير العالمية، حيث يتم تدريبهم على مهارات الولادة الطبيعية من خلال إكسابهن للجوانب المعرفية النظرية وكذلك المهارات العملية للولادة الطبيعية بالتدريب العملى داخل المستشفيات. وأشار عبدالغفار إلى أنه تم تنفيذ عدة دورة تدريبية للممرضات بمختلف المحافظات بإجمالى 3275 ممرضة، ويتم اختيار المتدربات من أفضل الكفاءات وفقا لمعايير محددة ويتم منح هؤلاء الممرضات شهادة مزاولة مهنة الولادة الطبيعية، وتقييمهن دوريا كل 3 أشهر. وذكر عبدالغفار، أن وفيات الأمهات على مستوى العالم تقدر بحوالى 300 ألف حالة وفاة، ووفيات الأطفال حديثى الولادة بحوالى 2.5 مليون حالة وفاة، وحوالى مليونى حالة وفاة فى الأطفال المبتسرين، مشيرا إلى أنه يمكن منع غالبية وفيات الأمهات إذا حصلت النساء على خدمات رعاية صحية عالية الجودة من متخصصين ماهرين فى الرعاية الصحية. وفى سياق مختلف، وقعت وزارة الصحة والسكان، اليوم، بروتوكول تعاون مع إحدى الشركات المتخصصة فى مجال الأشعة، لإنشاء منصة لأرشفة وتخزين صور الأشعة والتقارير الطبية، لأول مرة فى الشرق الأوسط، وذلك على هامش المؤتمر الدولى الثانى للأشعة الذى يختتم أعماله اليوم. وقال المتحدث الرسمى لوزارة الصحة، إن البروتوكول يهدف إلى حفظ صور الأشعة الخاصة بالمرضى لإمكانية الرجوع إليها فى أى وقت، من خلال ربط جميع المستشفيات الحكومية بمنصة لأرشفة وتخزين صور الأشعة، بما يساهم فى إنشاء ملف الكترونى متكامل لكل مريض، وذلك فى إطار توجيهات رئيس الجمهورية بالميكنة والتحول الرقمى. وأضاف أن هذا البروتوكول، يساهم فى إتاحة البيانات للأطباء لتشخيص الأمراض عن بُعد، واتخاذ القرارات الطبية السليمة لتعزيز جودة الرعاية الصحية وتسهيل تبادل المعلومات الطبية وبما يساهم فى الارتقاء بالخدمات الطبية المقدمة للمريض المصرى.
