علق سفير فلسطين لدى الاتحاد الأوربي، عبد الرحيم الفرا، على تصريحات المفوض الأعلى للسياسة والأمن بالاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل؛ بشأن مناشدته بضرورة التوحد لوقف القتال على قطاع غزة وموازاة الوضع الفلسطيني الراهن بموقف أوربا الداعم إزاء أوكرانيا. وثمن خلال مقابلة ل«العربية» مساء الإثنين، موقف الأخير الذي وصفه بالصادق تجاه الشعب الفلسطيني، لافتا إلى سعيه الدؤوب للحصول على جميع أصوات الدول الأعضاء؛ لوقف القتل ضد الأطفال والمدنيين، ومطالبة إسرائيل باحترام قواعد القانون الدولي، وإيجاد حل عادل يتبنى حل الدولتين وإقامة دول فلسطينية على حدود 1967. كما أشار إلى دعوة بوريل، ممثلي وزارات الخارجية إلى النظر في جذور المشكلة المتمثلة في عمليات الاستيطان والاقتحامات وممارسات حكومة الاحتلال، قائلا: «هو الشخص الوحيد داخل الاتحاد الأوروبي الذي يتحدث بتوازن منذ بداية الأزمة». كما لفت إلى إعلان المفوض الأعلى للسياسة والأمن بالاتحاد الأوربي؛ رفض التهجير القسري للفلسطينيين من أراضيهم، وإدانة عمليات التهجير الداخلية من الشمال إلى الجنوب؛ نظرا لعدم أمان الطرق المعرضة للقصف، معقبا: «أراد أيضا اليوم أن يجمع قرارا من كل الدول الأوروبية حوله برفض أوربي كامل للتهجير». وأضاف أن الموقف الأوروبي يمكنه أن يساهم في إثناء الولاياتالمتحدة عن قراراتها المتطرفة ضد الشعب الفلسطيني نوعا ما، من أجل مطالبة حكومة الاحتلال بوقف الحرب. وأوضح أن التظاهرات الشعبية الحاشدة بمعظم العواصم والمدن الأوربية ضد الموقف الغربي الداعم لحكومة الاحتلال؛ ساهمت بشكل كبير في تغير وتيرة وحدة أصحاب القرار ضد الشعب الفلسطيني، معقبا: «أكثر من مسئول أوربي قال اليوم (أن الأوان على الأقل أن نحترم رأي شعوبنا التي تنتخبنا)». وأعلن المفوض الأعلى للسياسة والأمن بالاتحاد الأوربي؛ عن استمرار ضخ المساعدات الأوربية إلى قطاع غزة، قائلا: «رئيسة المفوضية أصدرت بيانا باستمرار المساعدات، وعادوا في قرارهم بشأن وقف المساعدات؛ بل زادت المساعدات 3 أضعاف؛ نظرا للوضع الحالي».