قال المستشار أحمد فهمي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، إن العمل جارٍ على تنفيذ ما تم الاتفاق عليه بشأن إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية لأهالي قطاع غزة، معربًا عن تطلعه لالتزام الأطراف المعنية بها. وأضاف خلال مداخلة هاتفية لفضائية «العربية»، مساء السبت، أن «الوضع في غزة مأساوي وكارثي والأزمة بحاجة إلى تدخل فوري»، لافتًا إلى أن «المنظمات الأممية المعنية بالغذاء والصحة، نوهت أن الموضوع أصبح حياة أو موت». وأكمل: «هذا ما كانت تقوله مصر وتضعه أمام المجتمع الدولي والأمريكي، أكدت أنها مستعدة وأن الشاحنات موجودة وجاهزة والمواد الطبية جاهزة، وتسليمها طبقًا للآلية المتوافق عليها، تحت إشراف الأممالمتحدة ووكالة أونروا والهلال الأحمر المصري». ونفى إمكانية التكهن أو التوقع بما سيحدث في الساعات المقبلة، لافتًا إلى أن «الموقف شديد السيولة ويتغير على مدار الساعة». وأوضح أن «مصر تهدف لحفر مسار ثابت وراسخ وآمن وسريع ومستدام لتلك الآلية على المستوى السياسي، وتقوم بأقصى جهد ممكن تنفيذا للتوافق السياسي». ونوه أن «هناك حالات مرضية خطيرة داخل القطاع ومساعدات إنسانية يجب أن تدخل»، مؤكدًا أن «الجانب المصري يعمل مع الأممالمتحدة على إتمام ذلك». وأكمل: «نحن ندعو وما كنا نقوم به في القمة يستهدف الضغط على العالم كله؛ من أجل أن يواصل ما يقوم به لوضع ضمانات وتغليب صوت العقل والحكمة والمسئولية الإنسانية». وذكر أن «أمين عام الأممالمتحدة أنطونيو جوتيريش، أدلى بتصريحات غاية في القوة والأهمية من أمام معبر رفح مباشرة»، مختتمًا: «هذا صوت العالم وصوت الضمير العالمي، مصر سياسيا تقوم بذلك بوازع المسئولية التاريخية، الضمانات هي أن يستمع الجميع لتلك المصلحة الإنسانية ويتم نزع التسييس من هذا المسار». وتبحث قمة القاهرة للسلام، تطورات ومستقبل القضية الفلسطينية، ومناقشة جذور الصراع التاريخي بين الفلسطينيين والإسرائيليين، والدفع نحو تفعيل عملية السلام في الشرق الأوسط للشروع في تسوية عاجلة وشاملة للصراع الممتد لعقود، وذلك وفق مبدأ حل الدولتين ومبادرة السلام العربية التي تبنتها قمة بيروت عام 2002. وتعقد القمة بمشاركة إقليمية ودولية واسعة تمثل 31 دولة وثلاث منظمات دولية، بجانب عدد من الشخصيات الاعتبارية في العالم.