قررت الكاتبة فاطمة قنديل عدم الحضور إلى مسرح المعهد الفرنسي والمركز الثقافي النمساوي حيث كان من المقرر إقامة عروض خاصة لأحدث أعمالها رواية أقفاص فارغة بتوقيع المخرج هنري جول جوليان في عرض عالمي تكريما لمشوار فاطمة قنديل الأدبي بكلماتها وأدائها على المسرح. وكان من المقرر أن يقدم العرض على مسرح المعهد الفرنسي في 4 نوفمبر القادم، وفي 5 نوفمبر القادم على مسرح المركز الثقافي النمساوي. وأعلنت قنديل عن عدم مشاركتها مساندة للقضية الفلسطينية خاصة أحداث العنف الجارية في قطاع غزة، وردا على الدعم الأوروبي للجانب الإسرائيلي، وذلك من خلال كلمات واضحة عبر صفحتها الخاصة على موقع فيسبوك قائلة: "كان من المقرر أن أشارك في هاتين الأمسيتين الشهر القادم وأنا هنا أعلن انسحابي من هذه المشاركة فلن اسمح لنفسي ولا لشعري أن يكونا ستارا للاتحاد الأوربي الذي يدعم جرائم إبادة الشعب الفلسطيني، بل يدعم جرائم الحروب التي ترتكب على أرضنا بدم بارد". جدير بالذكر أن رواية اقفاص فارغة هي العمل الروائي الأول للشاعرة فاطمة قنديل، صدرت عن دار الكتب خان عام 2021، وقد توجت بجائزة نجيب محفوظ للأدب التي تمنحها الجامعة الأمريكية عام 2022. وترصد قنديل من خلال أحداث الرواية التغيرات التي طرأت على الطبقة المتوسطة خلال حقبة تاريخية هامة وعصيبة في التاريخ المصري من خلال التقلبات التي مرت بها أسرة بطلة الأحداث التي كان على رأسها الأم والابنه، الأم التي كانت رمز لعدم فقدان تلك الطبقة الأمل والتمسك بالحياة ورواية ما كان وما ترتب عليه، أما الابنة فكانت حائط الصد ضد النسيان، نسيان ما عانته تلك الطبقة، ضد تجاهل وجودها ودورها الحيوي في المجتمع. وتخلص الرواية أن ما يكتب لا ينسى بل تتناقله العقول بالبحث والتعقيب فيبقى حي إلى الأبد، بالإضافة إلى السرد الروائي الذي مزج بين الحقيقة والخيال، وبين صوتين مختلفين للراوي، فأيهما صاحبة الحكاية؟! الأم أم الابنه، أم أن كل منهما تكمل حكاية الأخرى. فاطمة قنديل شاعرة مصرية ولدت في مدينة السويس عام 1958، بدأت حياتها الأدبية بكتابة وإصدار العديد من الدواوين الشعرية مثل عشان نقدر نعيش 1984، حظر التجوال 1987، أسئلة معلقة كالذبائح 2008، أنا شاهد قبرك 2009، بيتي له بابان 2017، المسرحية الشعرية الليلة الثانية بعد الألف 1990، صمت قطنة مبتلة 1995، دراسة تمثيلية بعنوان التناص في شعر السبعينيات 1999، ثم أحدث أعمالها رواية أقفاص فارغة 2021. كما تعمل كأستاذ مساعد للنقد الأدبي الحديث بقسم اللغة العربية في كلية الآداب جامعة حلوان، وتولت منصب نائب رئيس تحرير مجلة فصول للنقد الأدبي، كما رأست تحرير سلسلة الشعر المترجم التي تصدر عن المركز القومي للترجمة.