فيلم تسجيلي يستعرض أحداث الدورة ال30 تختتم فى الثامنة من مساء اليوم، أعمال الدورة ال30 لمهرجان القاهرة الدولى للمسرح التجريبى، وذلك من خلال الاحتفالية التى تقام فى المسرح الكبير بدار أوبرا القاهرة، والتى تعلن خلالها لجنة تحكيم المسابقة الرسمية الفائزين بالجوائز. يتضمن الاحتفال الذى يخرجه الفنان هانى عفيفى عرضا فنيا قصيرا مدته 7 دقائق، يلعب بطولته النجم محمود حميدة، يتناول العرض فكرة التجريب فى المسرح وأهميته فى الحياة، ودوره فى تقدم التجربة الإنسانية بشكل عام. ويشارك مع حميدة فى تقديم العرض الختامى الفنانين تامر ضيائى وسارة عادل وضياء الدين زكريا، وذلك إلى جانب رقصات من تصميم المخرجة سالى أحمد، جرافيك رضا صلاح، ومادة فيلمية رومانى خيرى، وإيقاعات تجريبية لفرقة أوسكاريزما يقدمها عازف الإيقاع أحمد رزة. وصمم ديكورات العرض محمد الغرباوى، وإلإضاءة لياسر شعلان، وأزياء مروة عودة، فيما يضم فريق الإخراج محمود طنطاوى ورينا أندراوس وفتحى اسماعيل ومريم عبدالشهيد وميسون حسين وسامى سلامة. كما يتضمن الحفل أيضا عرض فيلم توثيقى لأهم فاعليات الدورة الثلاثين للمهرجان، تصعد بعده وزيرة الثقافة، الدكتورة نيفين الكيلانى، ورئيس المهرجان، الدكتور سامح مهران، لإلقاء كلمات ختامية. ويختتم الاحتفال بصعود لجنة تحكيم المسابقة الرسمية لإعلان ما توصلت إليه من توصيات للارتقاء بالدورات المقبلة، وإعلان الفائزين بالجوائز، التى ستكون عروس الليلة. وكانت الدورة ال30 من المهرجان قد شهدت منافسة بين 19 عملا من مختلف دول العالم، قدم صناعها تجاربهم الخاصة للبحث عن مسرح جديد يتمرد على السائد والمألوف، وهى «عطيل» من جورجيا، و«نيكى باديرى» إنتاج الكونغوزامبيابلجيكا، و«أبنا APNEA» من إيطاليا، و«الإلياذة» من اليونان، و«بوكوفيسكى» من أرمينيا، و«أنتيجون» من ليتوانيا، «تابو» إنتاج سورياألمانيا، وTeenage god من فرنسا. فيما تضم قائمة العروض العربية عملين من تونس هما «الروبة»، و«ما يراوش»، والعرض البحرينى «السيد والعبد»، والسعودى «صادق النمك»، و«فنتولين العودة» من فلسطين، و«قائمة الخديج» من دولة الإمارات العربية، و«ملف 12» من العراق، والعرض الجزائرى «نوستالجيا». فيما نافس باسم مصر فى المسابقة الرسمية عرضان هما «الرجل الذى أكله الورق» عن قصة تاجر البندقية لوليم شكسبير، دراماتورج وإخراج محمد الحضرى، وعرض «من أجل الجنة إيكاروس» كتابة بينديكت نويشتاين، كلاوس أوفركامب، وكريستيان شايدولوفسكى، وأعد النص وترجمه إلى العربية محمد الهجرسى، وأخرجه أحمد عزت الألفى. عُرِض خارج المنافسة العرض الحركى المصرى «فريدا» تصميم وإخراج الفنانة سالى أحمد وهو من إنتاج فرقة الرقص المسرحى الحديث بدار الأوبرا المصرية، والذى لاقى إعجابا كبيرا من جمهور المهرجان حيث تتناول فيه حياة الفنانة التشكيلية المكسيكية فريدا كوهلو، والتى تعتبر واحدة من أيقونات الفن فى العالم، ويرى كثير من المبدعين أن رحلتها مع الفن والحب والمرض مصدر إلهام. وباكتمال الدورة ال30 للمهرجان التى ترأسها الدكتور سامح مهران، يبدأ «التجريبى» مرحلة جديدة من عمره تحت إدارة جديدة تتمتع بخبرات سابقة، ويتطلع معها المسرحيون المصريون والعرب إلى العشرية الرابعة التى تبدأ من العام المقبل. استطاعت إدارة المهرجان اجتياز هذه الدورة فى زمن قياسى، وفتحت مساحة للحوار بين المسرحيين على مدار أيام الدورة 30، حول التجريب المسرحى وتاريخه، إضافة إلى دعوة رؤساء المهرجانات المسرحية العربية للحوار حول المستقبل، وأثمر عن توصية لإقامة اتحاد للمهرجانات المسرحية العربية مقر القاهرة وتحت رئاسة الدكتور سامح مهران رئيس القاهرة للمسرح التجريبى. كما لفت المهرجان الأنظار منذ ضربة البداية، وذلك خلال حفل افتتاح الدورة 30، باختيار العرض الاستعراضى الغنائى «تشارلى» كعرض افتتاح، والذى خطف إعجاب جمهور المهرجان وضيوفه العرب والأجانب.